بدأ قبل قليل، الاجتماع الموسع بين رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس قبرص نيكوس أناستاسياديس في قصر الرئاسة.
وأطلع عباس رئيس قبرص على الانغلاق التام الذي تمر به جهود صنع السلام في منطقتنا بسبب مواقف الحكومة الإسرائيلية الحالية التي أوقفت العمل بجميع الاتفاقيات الموقعة معنا، وترفض الرؤية القائمة على حل الدولتين،
بل وتقوم بتدميرها، من خلال إطلاق العنان لعمليات ضم الأراضي والاستيطان وعمليات إرهاب المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، والاعتداء على مقدساتها المسيحية والإسلامية، وخاصة ما حدث من اعتداءات
على المسجد الأقصى وعلى كنيسة القيامة، وما حدث مؤخراً من اعتداءات على كنيسة صهيون في القدس، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني لها، وعمليات طرد الفلسطينيين من بيوتهم.
وشكر رئيس قبرص على ثبات موقف بلادهم التي تعترف بدولة فلسطين، وتواصل الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني وفي المحافل الدولية، لنيل حريته واستقلاله، ومن خلال دعوتكم الدائمة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين القائم على قرارات الأمم المتحدة، وهو الموقف الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء وغالبية دول العالم.
وسبق هذا الاجتماع الموسع، اجتماع ثنائي بين الرئيسين عباس وأناستاسياديس.
وكان الرئيس قبل وصوله قصر الرئاسة، قد استعرض حرس الشرف، وعُزف السلامان الوطنيان للبلدين
ووضع سيادته اكليلا من الزهور على ضريح مكاريوس الثالث وهو اول رئيس لقبرص.