يواصل آلاف الإسرائيليين المتواجدين في تركيا، رفضهم للتحذيرات الإسرائيلية بمغادرة مدينة إسطنبول، خوفا من تهديدات إيرانية وشيكة.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الآلاف من الإسرائيليين في تركيا، لا يعطون بالا للتحذيرات الإسرائيلية الرسمية، ومازالوا يرفضون قطع رحلاتهم حتى الآن.
وأوضحت الصحيفة أن التحذيرات الرسمية لم تردع الإسرائيليين الذين يقضون اجازتهم في إسطنبول، فيما مازالت عشرات الرحلات السياحية تطير من مطار بن غوريون الى تركيا.
وأشارت إلى أن عدد الإسرائيليين المتوجهين إلى تركيا منذ مطلع الأسبوع الجاري، قد وصل الى الآلاف، خلافا لعشرات الآلاف ممن يخططون قضاء الاجازة في تركيا مع انتهاء العام الدراسي الحالي.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن آلاف الإسرائيليين يعتزمون قضاء إجازاتهم في تركيا، خصوصا عقب تحسّن العلاقات بين الجانبين في الأشهر الأخيرة، وتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين.
وأوضحت أن أسعار السياحة إلى تركيا غير المكلفة، مقارنة بأسعار الفنادق التركية، مع الأسعار العالية في "إسرائيل" مثل إيلات، والجليل.
وجاء هذا التقرير، عقب رفع شعبة "محاربة الإرهاب" في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أمس الاثنين، مستوى درجة التحذير من سفر الاسرائيليين إلى مدينة إسطبنول التركية، إلى أعلى مستوى من التحذيرات وهو المستوى الرابع "الدرجة القصوى".
وتتحسب "إسرائيل" من هجمات إيرانية محتملة على أهداف إسرائيلية في الأراضي التركية، وبعد أيام من دعوة "إسرائيل" الإسرائيليين بتجنب السفر إلى إسطنبول أو العودة إذا كانوا هناك بالفعل.
وطالب مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في بيان له، الإسرائيليين الذين يعتزمون السفر إلى تركيا أو مغادرتها بالامتناع عن السفر إليها حتى إشعار آخر.
ولفت البيان إلى أن المناطق الأخرى في تركيا تخضع لتحذير من المستوى الثالث، موصيا بتجنب السفر غير الضروري لبقية الوجهات التركية.
وشدد البيان على أن التحذيرات لا تشمل الرحلات الجوية غير المباشرة التي تهط في المطارات التركية طالما "لا تشمل مغادرة مطار".
وفي الثلاثين من أيار/مايو الماضي، قد أعلن مجلس الأمن القومي، عن رفع مستوى الخطر تجاه الإسرائيليين في تركيا، على خلفية تهديد إيراني حقيقي تجاه إسرائيليين في المنطقة التركية.
ومنذ اغتيال الضابط في الحرس الثوري الإيراني، صياد خدائي، تواصل السلطات الإسرائيلية في تحذير الإسرائيليين من السفر او مغادرة تركيا، خوفا من انتقام إيراني وشيك.