الجيل الثالث من "بورشه كاين".. الأفضل تصميماً ومرونة وأداء

بورشسس.JPG

نجح الصانع الألماني العريق «بورشه» في الارتقاء بالجيل الثالث من سيارة «كاين» إلى مستويات تفوق فيها على نفسه من حيث التصميم والمرونة والأداء القوي، فضلاً عن ميزة كونها سيارة رياضية متعدّدة الاستعمالات تناسب كافة الأغراض.

وأثبتت تجربة قيادة السيارات أن «كاين» خضعت لعملية تطوير شاملة، باتت بموجبها أكثر مرونة وأفضل أداءً، كما تزخر بتصميم أكثر حدّة وقوة مع محركات توربو خارقة وأنظمة هيكل مُعزّزة وأنماط عدّة للقيادة الوعرة، ما يُعزّز مكانتها كسيارة رياضية أصيلة ضمن فئتها. وتمتدّ لائحة التحسينات الإضافية التي اعترت الجيل الأحدث لتشمل أنظمة مساندة ذكية ومزايا اتّصال أكثر تهدف إلى تعزيز راحة السائق والركاب.

ومن الخارج، لوحظ أن «كاين» تأتي بتصميم جديد وجريء يُخلص إلى هوية السيارة المعهودة، لكنه يزخر بطابع رياضي وانسيابي أكثر يتناغم مع الازدياد الحاصل في طول السيارة وارتفاعها الأقل.

ويُجسّد غطاء المحرك البارز والتصميم الجديد لمحيط المصباحيْن الأماميين وفتحات دخول الهواء الكبيرة المعهودة ديناميكيّة قيادة «كاين» الأفضل من المقدمة، بينما تُسلِط السيارة الضوء على مورِّثاتها الرياضية المعزّزة من خلال نوافذ جانبية أرفع وجناح خلفي جديد وقسم خلفي عريض مع حزام ضوئي مُندمج وعجلات أعرض من خليط المعادن.

وبالانتقال إلى الداخل، نجد أن السيارة تتمتّع بصندوق أمتعة أكبر بمقدار 100 لتر ومقصورة رحبة تحظى بالعديد من مزايا الراحة والعملية عبر أرجائها. ويوثّق مفهوم «مقصورة قيادة بورشه المتطوّرة» الرابط بين السيارة والركّاب من خلال قدرة اتّصال أفضل وأسلوب تحكّم بديهي.

وهناك كونسول وسطي يأتي بتقنية «التحكم باللمس المباشر»، وشاشة لمسيّة جديدة قياس 12.3 بوصة خاصة بـ «نظام بورشه لإدارة الاتصالات»، هما بمثابة وِحدة تواصل بين السائق ووظائف السيارة كافة. ويمكن ضبط «نظام بورشه لإدارة الاتصالات» لتوفير ستة أنماط فردية تخزّن عدداً كبيراً من الإعدادات الداخلية، هذا بالإضافة إلى إعدادات الإضاءة وبرامج القيادة وأنظمة المساندة.

وانطلاقاً من شخصيّتها المتكاملة، تتضمّن السيارة الجديدة خمسة أنماط دفع وهيكل مُبرمجة مسبقاً يمكن اعتمادها وفقاً للمسار من خلال «نظام بورشه لإدارة الاتصالات».

وبالإضافة إلى نمط «الطرق المعبّدة» الرئيسي، يستطيع السائق الاختيار من بين أربعة أنماط أخرى تغيّر إعدادات السيارة كي تتلاءم مع ظروف المسار، تشمل «الوحل»، و«الحصى»، و«الرمل»، و«الحجارة»، يتمّ فيها تكييف عمل المحرك وأنظمة الهيكل (من ضمنها علبة تروس «تيبترونيك إس» الجديدة) و«نظام بورشه للتحكم بالدفع» الخاص بالدفع الرباعي و«نظام بورشه للتحكم بالتوازن»، كما يتمّ التحكم بإعدادات التعليق الهوائي ونظام التخميد النشط («نظام بورشه للتحكم النشط بالتعليق») وتوجيه المحور الخلفي و«نظام بورشه للتحكم الديناميكي بالهيكل» للحدّ من انحناء السيارة جانبياً، في حال كانت تلك التجهيزات الاختيارية متوفّرة في السيارة.

وأعادت بورشه تصميم هيكل «كاين» الجديد خفيف الوزن بالكامل، لتوفير توازن مثالي بين الأداء الرياضي والراحة، وهو يساهم في خفض وزن السيارة الإجمالي بما يصل إلى 65 كيلوجراماً رغم تجهيزاتها القياسية المُعززة.

وباستثناء «نظام بورشه للتحكم النشط بالتعليق» للتخميد النشط، باتت أنظمة الهيكل كافة جديدة، من ضمنها التعليق الهوائي المتكيّف ثلاثي الحجرات والنظام الكهربائي لمنع انحناء الجسم جانبياً.

وتم تزويد الجيل الثالث من السيارة بنظام 4 دي للتحكّم بالهيكل والذي يربط أنظمة السيارة كافة بعضها بالبعض الآخر، ما يُعزّز ديناميكيّة القيادة في نسخات السيارة جميعها. كما تتوفّر السيارة بمكابح بورشه ذات السطح المطليّ

ويجمع الجيل الثالث من «كاين» محركات قوية وفعالة مع علبة تروس «تيبترونيك إس» جديدة ومتجاوبة من ثماني سرعات تُعزّز قدرات السيارة بفضل أوقات استجابتها الأقصر ونسبها الرياضية أكثر في تروسها الأولى.

ويولد محرك «كاين»، الذي يتألف من ست أسطوانات مع شاحن توربو واحد، 340 حصاناً وعزم دوران يبلغ 450 نيوتن لكل متر، ما يتيح للسيارة التسارع من صفر إلى 100 كيلومتر في غضون 6.2 ثوان، وصولاً إلى سرعة قصوى تبلغ 245 كيلومتراً في الساعة.

أما بالنسبة لطراز «كاين إس»، فتندفع بمحرك V6 مع شاحنيْ توربو سعة 2.9 لتر بقوة 440 حصاناً وعزم دوران يبلغ 550 نيوتن لكل متر، ما يخوّلها التسارع إلى 100 كيلومتر في الساعة في غضون 5.2 ثوان، وصولاً إلى سرعة قصوى تبلغ 265 كيلومترا في الساعة.

وأخيراً تنبض نسخة القمّة «كاين توربو» بمحرك V8 مع شاحنيْ توربو بقوة 550 حصاناً وعزم دوران أقصى يبلغ 770 نيوتن لكل متر، أما النتيجة، فهي تسارع من صفر إلى 100 كيلومتر في الساعة في غضون 4.1 ثوان، وصولاً إلى سرعة قصوى تبلغ 286 كيلومتراً في الساعة.

وتتربّع «كاين توربو» على عرش الجيل الجديد من «كاين»، وهي تبرز كأوّل سيارة رياضية متعددة الاستعمالات بعاكس هواء متكيّف على السقف ضمن ديناميكيّتها الهوائية المتكيّفة. ومثلما هو الأمر مع «911 توربو»، يُكيّف عاكس الهواء ديناميكيّة السيارة الهوائية ودفعها السفلي للتأقلم مع ظروف القيادة.

ويسهل التعرّف إلى «كاين توربو» من خلال أنبوبيْ عادم مزدوجيْن مميّزيْن وفتحات هواء أكبر، بالإضافة إلى وِحدتيْ إضاءة أماميّتيْن على صفّيْن وعجلات «توربو» قياس 21 بوصة بلون تيتانيوم داكن مع شعار بورشه الملوّن. كما طغى لون السيارة الخارجي على الجزء السفلي من المصدّ الخلفي والمرآتيْن الخارجيّتين وتطعيمات الأبواب الجانبية.

وبالانتقال إلى مقصورة طراز القمّة، فهي تحفل بمقعديْن رياضيّين متكيّفيْن قياسيين بثماني عشرة وضعية تعديل، يتألقان بتطريز فريد ومساند جانبية مرتفعة. كما تحظى نسخة «توربو» بـ «نظام صوت محيطي بوز» يوفّر صوتاً نقياً جداً للمقاعد الخمسة، ما يُعزّز متعة القيادة.