مخطط إسرائيلي لإقامة منتزه استيطاني بين القدس والبحر الميت

تحدثت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، عن مخطط استيطاني لإقامة "حديقة وطنية" ومنتزه للمستوطنين، على مساحة تبلغ حوالي مليون دونم بين القدس والبحر الميت.

ووفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن الحديقة الاستيطانية تبدأ من مستوطنة "كوخاف هشاحر" غربا وتصل إلى شرقي مستوطنة "غوش عتصيون"، بحيث ستضم الحديقة حوالي نصف المساحة المطلة على البحر الميت.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن هذه الخطوة من شأنها وضع حدا لمبدأ حل الدولتين، وهو ما يتعارض مع الموقفين الأمريكي والأوروبي، موضحة أن القائمين على المخطط يسعون لتجاوز الإشكاليات السياسية عبر البدء بممارسات عملية على الأرض وتنفيذ اقتحامات يومية للمستوطنين.

ويشمل المخطط إنشاء شبكة مطاعم متنقلة ومجمع فندقي في الشمال الميت البحر ومركز معلومات.

بدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، المقترح الاستعماري التوسعي العنصري الذي طرحه اتحاد الكتل الاستيطانية بشأن إقامة (حديقة وطنية) على عشرات آلاف الدونمات من الارض الفلسطينية المحتلة تبدأ من المشارف الشرقية لكل من القدس وبيت لحم وصولا الى مناطق البحر الميت، بما يؤدي الى فصل شمال الضفة الغربية ووسطها عن جنوبها بالكامل.

وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الاثنين، إن هذا يعني اغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لتحقيق التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، ويقوض أية فرصة أمام الحلول السياسية للصراع على أساس مبدأ حل الدولتين.

وأضافت الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة مع اقتراحات المستوطنين ومجالسهم، خاصة أن هذه المقترحات سرعان ما تتحول الى مخططات ومشاريع استعمارية يتم المصادقة عليها وتنفيذها على الأرض من قبل الجهات الاسرائيلية الرسمية وأذرعها المختلفة.

وحذّرت الحكومة الاسرائيلية من مغبة الموافقة على هذه المشاريع الاستعمارية باعتبارها المسمار الأخير في نعش العملية السياسية برمتها، وتعتبرها صاعق التفجير الأكبر لساحة الصراع.