على الرغم من مطالبة أوكرانيا المتكررة، للانضمام للاتحاد الأوروبي، إلا أن الأوروبيين مازالوا متحفظين ومنقسمين حتى اللحظة، وذلك قبل أيام من إعلان المفوضية الأوروبية رأيها بشأن منحها وضع المرشح، وقبل قمة رؤساء الدول المقررة في نهاية الشهر الجاري.
وجدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، دعوة الاتحاد الأوروبي، بإخراج أوكرانيا مما اسماها "المنطقة الرمادية"، مبينا أن الأيام المقبلة ستثبت صحة التصريحات حول انتماء الشعب الأوكراني للاتحاد الأوروبي.
وتساءل زيلينسكي عبر الفيديو خلال مؤتمر دولي في كوبنهاغن، عن سبب تشكيك الأوروبيين وترددهم في السماح لأوكرانيا الانضمام للاتحاد الأوروبي، في ظل أن استطلاعات الرأي كشفت أن 71% من الأوروبيين يعتبرون أوكرانيا جزءا من أوروبا.
بدورها، شددت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولغا ستيفانيشينا، على أن بلادها بحاجة إلى التزام قانوني وليس إلى وعد سياسي.
وأكدت ستيفانيشينا أن التردد في هذا الأمر يكلف أوكرانيا الكثير بينما يخوض معركة من أجل حريته وتطوره الديمقراطي.
وفي المقابل، فإن دولا عديدة توافق على انضمام أوكرانيا، غير أن بلداناً أخرى مثل هولندا والدنمارك وكذلك ألمانيا وفرنسا التي ترأس الاتحاد الأوروبي حتى نهاية يونيو، متحفظة جدا على هذا القرار.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، على أن كل الدول الكبرى تقريباً في الاتحاد الأوروبي تعارض منح أوكرانيا وضع المرشح، باستثناء إيطاليا.
واعترف مصدر دبلوماسي من إحدى هذه الدول بأن منح أوكرانيا وضع مرشح مسألة هائلة، مشيراً إلى عقبات من بينها أنها في حالة حرب وتعاني الفساد، فضلاً عن الإصلاحات التي يتعيّن عليها القيام بها.
وأضاف إن دولاً كثيرة داخل الاتحاد الأوروبي تريد أن تظهر أنها الأكثر أوكرانية في المجموعة، لكنها تدرك جيداً أننا لا نستطيع إدخال أوكرانيا بتسرع، موضحاً أن هذه البلدان تدرك أن علينا ألا نخفف شروط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وإلا نقتل الاتحاد الأوروبي.