رئيس الموساد الأسبق يكشف التهديد الأكبر على "إسرائيل"

رام الله الإخباري

كشف رئيس جهاز "الموساد" الأسبق، تَمير باردو، اليوم الخميس، عن التهديد الأكبر الذي يواجه "إسرائيل".

وفي مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أكد باردو، أن التهديد الأكبر على "إسرائيل" ليست إيران أو الفلسطينيين، إنما هو "نحن أو نظام الإبادة الذاتية الآخذة بالتطور خلال السنوات الأخيرة".

وشبه المسؤول الإسرائيلي السابق، التهديد الأكبر الحالي، بفترة خراب الهيكل الثاني"، منتقدا حالة عدم وجود توافق حكومي إسرائيلي حالي الذي يعتبر حجر الأساس لوجود "إسرائيل"، في ظل عدم اعتراف أحزاب اليمين في المعارضة، بقيادة بنيامين نتنياهو، بنتائج الانتخابات، والتعامل مع نفتالي بينت.

وأضاف: "صحيح أنه من حق المعارضة محاولة اسقاط الحكومة الحالية، لكن لا يعقل مقاطعة جميع القوانين التي تطرحها الحكومة، والتي تتلاءم مع الأمن القومي أو مع المصلحة العامة".

وانتقد باردو محاولة نتنياهو والمعارضة شل عمل حكومة بينت، معتبرا أنها ليس ضمن قواعد الميثاق الاجتماعي الذي يستند إليه النظام الديمقراطي.

كما انتقد عدم ترسيم الحدود، حتى الآن، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى طمس حدود أخلاقية ومعيارية. وعدم التسامح تجاه الرأي الآخر، والعنف على أشكاله، هي جزء من فقدان الحدود النابع من فقدان الرغبة بالتعامل مع المشكلة رقم واحد التي تواجدهها "إسرائيل"، وهي أي دولة نريد، وما هي حدودها.

ولفت المسؤول الإسرائيلي السابق، إلى انعدام التسامح والعنف الكلامي في الخطاب الإسرائيلي، وخصوصا في الكنيست، معتبرا أن ذلك ينبع في أساسه من المفهوم الأساسي لجوهر الدولة اليهودية.

وانتقد أيضا عدم وجود حدود رسمية لـ"إسرائيل" طوال 55 عاما، سوى ضم القدس الشرقية وهضبة الجولان، بينما لم يتم الإعلان عن أن الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن الحدود لـ"إسرائيل" حتى الآن.

كما لفت إلى أن "إسرائيل" مازالت حتى الان بدون استراتيجية، ولا تعرف تماما أين ستكون بعد 30 عاما، متهما المسؤولين الإسرائيليين بالخوف من فقدان الحلم الصهيوني بدولة يهودية.

ودعا إلى ضرورة الادراك إلى الأبد أنه لا توجد قوة في العالم تمنع البشر من التطلع والسعي بأي وسيلة من أجل الحرية والمساواة.

عرب 48