جثة تبكي أثناء تغسيلها والداعية مبروك عطية يفسر (شاهد )

الدكتور-مبروك-عطية

رام الله الإخباري

أثارت سيدة مصرية تعمل على تغسيل الموتى حالة من الجدل الواسع في مصر، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أكدت أنها غسلت فتاة بعد وفاتها، وقد كانت تبكي الجثة طوال فترة الغسل.

ووفقا لما أوردت وسائل الاعلام المصرية، فإن السيدة "مغسلة الموتى"، قد لفتت إلى أن الفتاة الميتة، كانت تبكي طوال فترة الغسيل، ثم بعد دخول والدتها ازدادت الجثة بكاء على بكاء أمها، وهدأت الجثة بعد هدوء والدتها.

بدوره، نشر أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، في مصر، الداعية مبروك عطية، مقطعا مصورا على حسابه عبر الفيسبوك، تعليقا على الحادثة الغريبة.

وقال عطية: "هي دمعة أو اثنين محبوستين عند الاحتضار، وهذا ما قد يراه المغسل من المتوفي، وهما إما لمرض الميت وآلامه، أو لطلوع الروح من جسده، فيبكي وهو مازال على قيد الحياة فخرجت روحه وظلت دمعتان في عينيه فتنزلان عند الغسل".

وأضاف الداعية: "أما إن ميت يبكي فلا.. وإذا زاد دمع المتوفاة عن دمعتين وانتي فكرتيها بتبكي فلما الأم جاءت البنت زادت بكاء؟ دا من تأليفك يا أما البنت صاحية ومامتتش".

وأشار إلى اجماع العلماء على أن الميت لا يشعر بمن حوله بمجرد وفاته، متسائلا: "كيف يزداد بكاءها مع بكاء أمها ويهدأ بهدوئه".

ودعا الشيخ عطية، جميع النساء اللاتي تغسل الموتى، بتقوى الله في هذا الدين، وألا يذكرن قصصا فيها من المبالغة ما يفتن الناس.

وأكمل عطية حديثه خلال مقطع الفيديو: "المغسل آخر الناس اطلاعا على الجثة، فيغسلها على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد التأكد من موته أو موتها، وقال الشافعي إن أول حق على الميت من أهله أن يتأكدوا من موته، لأن القلب قد يسكت ثم يعود من موته، فالمغسل مؤتمن على جثة الميت فلا يصفها بعد أن يغسلها أو يشرح أشياء قد يجدها غير طيبة.

البيان