رام الله الإخباري
بحث رئيس الوزراء محمد اشتية مع نائب المستشار الألماني، وزير الاقتصاد والطاقة روبرت هابيك، اليوم الثلاثاء، الوضع السياسي والتصعيد الإسرائيلي، والعلاقات الثنائية ودعم ألمانيا لمشاريع الطاقة في فلسطين، وذلك بحضور كل من وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، ورئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ظافر ملحم، ورئيس سلطة جودة البيئة نسرين التميمي، وممثل ألمانيا لدى فلسطين اوليفر اوفتشا.
ووضع اشتية، هابيك في صورة التصعيد الإسرائيلي بالقدس، وتوفير الحماية لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وكذلك سياسة إعدام الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال من الفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء إن الغضب يسود المزاج العام في فلسطين، بسبب التصعيد الإسرائيلي والفراغ السياسي وازدواجية المعايير الدولية والصمت تجاه ما يحدث بفلسطين، والتبعات الاقتصادية للأزمات الدولية وارتفاع الأسعار.
وبحث الجانبان إمكانية توفير الدعم الألماني لتعزيز اعتماد فلسطين على الطاقة المتجددة، لا سيما في المخيمات.
وقال رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي مشترك، عقب اللقاء: "تطرقنا في لقائنا مع نائب المستشار الألماني إلى العديد من القضايا المتعلقة بالفراغ السياسي والمتعلقة بالحاجة إلى ملء هذا الفراغ، والدور الذي ممكن أن يلعبه المجتمع الدولي من أجل التخفيف من معاناة شعبنا وخلق هذا الأفق السياسي".
وأضاف: "نحن وألمانيا نقف في موقف ثابت من حماية القانون الدولي وحقوق الإنسان وحل الدولتين على حدود عام 1967".
وتابع رئيس الوزراء: "بحثنا القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية والقضايا الاقتصادية والبيئية والطاقة، وبحثنا العلاقات الفلسطينية الألمانية، التي هي علاقات مبنية على الصداقة واحترام القانون الدولي وروح التعاون المشترك بين البلدين".
وقال: "ألمانيا من أهم المانحين للشعب الفلسطيني سواء كان عبر الاتحاد الأوروبي، أو بشكل مباشر، وتغطي هذه المساعدات مختلف الجوانب سواء كان في البنية التحتية والمساعدات الفنية والبيئية والاقتصادية والطاقة والمياه وغير ذلك، ونحن شاكرين لكل ما تقدمه ألمانيا ولهذه الزيارة".
ودعا اشتية ألمانيا للضغط على إسرائيل للسماح بعقد الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس، وفق الاتفاقيات الموقعة معها.
وقال رئيس الوزراء: "المنطقة بحاجة الى تدخل أوروبي وألماني ودولي"، مشددا على أن فلسطين تستحق أن تكون دولة معترف بها من المجتمع الدولي، والشعب الفلسطيني يستحق العيش في دولته المستقلة.
وأضاف اشتية: "نعيش حالة فيها السياسة الإسرائيلية مبنية على سياسة إطلاق النار بهدف القتل، وتمثل ذلك بالعديد من الأطفال وعدد من النساء والصحفيين والأبرياء الذين قتلوا من أبناء شعبنا، ونحن على تواصل مع المجتمع الدولي ومع الأمم المتحدة، والذي نحتاجه حماية دولية جدية لشعبنا الذي يعاني تحت الاحتلال".
وتابع: "إسرائيل مسؤولة عن التصعيد واقتحامات المسجد الأقصى والحواجز ومصادرة الأراضي والحصار على قطاع غزة، كل هذه القضايا هي عبارة عن عناصر للتصعيد الذي نعيشه، ونحن نعلم تماما أن الجانب الإسرائيلي يتحمل كامل المسؤولية عن التصعيد، ونطالب بشكل رسمي المجتمع الدولي بتوفير حماية لشعبنا، فنحن شعب تحت الاحتلال وشعب أعزل ويجب أن تنتهي معاناته للأبد".
من جانبه، قال الوزير الألماني: "موقف ألمانيا من إنهاء الصراع هو حل الدولتين، وناقشنا سبل تهيئة الظروف لخلق مسار وحل سياسي".
وأضاف: "لدينا دعم كبير للمشاريع التنموية في فلسطين، وبحثنا سبل دعم قطاع الطاقة، خاصة توفير الطاقة الشمسية في المخيمات الفلسطينية".
وفا