رام الله الإخباري
بعد أربعة سنوات من إصابتها بلهب بركان "وايت آلاند" في نيوزلندا، قررت الفتاة العشرينية ستيفاني برويت، الظهور بوجهها الحقيقي دون القناع الذي كانت ترتديه خوفا من التنمر عليها جراء آثار الحروق العميقة في وجهها، وذلك للمرة الأولى.
وخلال مشاركتها في برنامج "60 دقيقة" على شبكة "ناين" الأسترالية، كشفت "ستيفاني" عن وجهها الحقيقي، لتواجه العالم، متحدثة عن معاناتها الصعبة بعد الحريق الذي أصاب 70% من جسدها.
وأوضحت الفتاة أنها قد دخلت في غيبوبة لمدة أسبوعين، بعد إصابة معظم جسدها بحروق من الدرجة الثالثة، مبينة أنها كلما نظرت في المرآة الآن تكتشف أنها أقوى مما كانت تعتقد.
وأكدت ستيفاني أنها تعلمت الكفاح حتى تبقى على قيد الحياة، مبينة أنها أدركت بوجود هذه المشاعر بداخلها، بعد الحادثة.
يذكر أن ستيفاني قد أصيبت عندما كانت تتجول مع عائلتها في جزيرة نيوزيلندا، حيث ثار البركان قبالة ساحل واكاتاني في ديسمبر 2019، وحاصرهم وتسبب في وفاة والدها وشقيقتها وإصابتها بهذه الحروق.
وأضافت الناجية من البركان المدمر: "رأيت دخانا أسود يتصاعد وسمعت صراخ المرشد السياحي طالبًا منهم التحرك بسرعة ومغادرة الجزيرة، وسمعت صوت الصخور وهي ترتطم بالأرض وصراخ الناس من حولي، ورأيت حياتي تنتهي".
وبحسب وسائل الاعلام، فإن الدخان الكثيف قد تسبب في فقدان ستيفاني وعيها، لتبقى عالقة في الجزيرة لمدة ساعات، حيث تم انقاذها هي ووالدها بعد ذلك، ونُقلهما جوا إلى مستشفى في أستراليا، ثم فارق والدها الحياة.
ولم تخف ستيفاني من معاناتها من الكوابيس حتى اليوم، معربة عن أملها في التمكن من نسيان هذه الذكرى الأليمة والصعبة جدا.
الجزيرة مباشر