رام الله الإخباري
تسببت وفاة الطبيب شادي أصلان "35 عاما" إثر نوبة قلبية، أُصيب بها خلال عمله بمشفى "روتشيلد" في حيفا، بحالة من الصدمة والحزن الشديد، لدى أهله وزوجته وجميع أهالي بلدة المزرعة بالداخل المحتل.
ووفقا لـ" عرب 48"، فإن أكثر من أصيب بالألم والحسرة، هي زوجته الحامل بتوأم، والتي من المرجح أن تضع مولوديها خلال الأسبوعين القادمين.
ولم تزل والدته، كريمة أصلان، تتذكر انتهاء ابنها شادي تعليمه من ألمانيا وعودته بشهادة الامتياز في الطب، معربة عن ألمها ولوعتها لفراق ابنها الطبيب.
وأوضحت الوالدة المكلومة، أنها تبكي كثيرا على فراق ابنها، خائفة بشكل كبير على زوجته التي شعرت بوفاة زوجها دون أن يتم ابلاغنا بوفاته.
ونقل "عرب 48"، عن الوالدة قولها: "لقد شعرت زوجته بأن شيئا ما حدث له، فبدأت تتصل على هاتفه دون ردٍّ منه، حينها أبلغتها أن تهدأ سيتصل شادي فور خروجه من غرفة العمليات، إذ يبدو أنه مشغول، وإذا بابني راضي يتصل بي ويبلغني بأنّ شادي تعرض لإصابة إثر سقوطه في المستشفى، وذهبنا، فإذا بالأطباء يُبلغونا بنبأ وفاته.
وأشارت إلى أن ابنها شادي لم يكن يشكي من أي ألم أو تعب، غير أنه فارقنا بنوبة قلبية.
من جانبه، وصف الطبيب كرم قرش، خال شادي وزميله في العمل، فقدان ابن أخته بالفاجعة، مبينا أنه لا يستطيع تحمُّل فقدان شادي، ولا يفهم كيف حدث الأمر.
ولفت إلى أنه كان مع شادي زملاء في العمل وأصدقاء رغم صِغَر سِنِّه، مبينا أن شادي في نهاية المرحلة الثانية من الدراسة للتخصُّص.
وذكر قرش أن زملاء شادي قد أبلغوه بأنه كان قد اشتكى من تعب في آخر ساعتين من دوامه في العمل، فذهب ليبدّل ملابسه ويعود للمنزل، لكنه فارق الحياة قبل أن يصل أحضان عائلته.
وأشار إلى أن زوجة شادي، تعمل ممرضة في المشفى ذاته، وتمكث الآن بمرافقة طبيبتين طيلة الوقت، بسبب هذا المصاب الجلل.
وفي ذات السياق، نشرت زميلة شادي منشورا عبر موقع "فيسبوك"، أوضحت فيه أنه توفي "بعد مناوبتين متتاليتين لمدة 26 ساعة خلال أيام الخميس والجمعة الماضيين، والسبت والأحد.
وأرجعت ذلك إلى ضغط العمل، في ظلّ تغيّب زملاء له في العمل، بسبب تقدّمهم لامتحان المرحلة الأولى من التخصُّص.
عرب 48