رام الله الإخباري
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في الذكرى الـ 55 للنكسة أن الشعب الفلسطيني العظيم هو اليوم أكثر إصرارا على التمسك بأرض وطنه والصمود عليها مهما بلغت التضحيات والمعاناة، مشيرة الى أن نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه البطولي في الجانب الصحيح من التاريخ، وأنه عاجلا أم آجلا سيلحق الهزيمة بالاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله، وسيهزم المشروع الصهيوني الاستعماري الذي استهدف وجوده وحقوقه الوطنية المشروعة في وطنه فلسطين.
وأوضحت "فتح" أن إسرائيل، وبعد 74 سنة من النكبة و55 سنة من النكسة والاحتلال الاستعماري الاستيطاني البغيض، فشلت في طمس الحقيقة الفلسطينية، لأنها حقيقة تنسجم ومنطق العدل والحق التاريخي ولا تستند الى رواية مزيفة كما هو حال روايتهم، وهذا ما يجعل هذه الحقيقة تزداد سطوعا في كل يوم، مؤكدة على أن الفشل والهزيمة الأكبر لإسرائيل هي خسارتها معركة الإرادات مع الشعب الفلسطيني، فقد اثبت شعبنا أنه غير قابل للهزيمة والانكسار رغم ما تمتلكه إسرائيل من عوامل القوة المادية وما تمارسه من بطش.
وقالت "فتح" إن أسباب وعوامل هزيمة المشروع الصهيوني التوسعي موجودة في داخله وفي جوهره، لكونه مشروع عنصري ينفي حقوق ووجود الآخر، مشروع رجعي يعود لحقبة الاستعمار القديم، وإن مصيره مزبلة التاريخ، مؤكدة على أن شعبنا الفلسطيني العظيم قادر على هزيمته مهما تواطئ المتواطئون، وبالرغم من الظلم والجور الذي يقع على شعبنا نتيجة سياسة الكيل بمكيالين.
وأشادت "فتح" بصمود جماهير شعبنا الفلسطيني البطل على امتداد مساحة الوطن، وخاصة في القدس عاصمتنا التاريخية والأبدية، وصمود المقدسيين البطولي في وجه التهويد ودفاعا عن مقدسات أمتنا العربية الإسلامية والمسيحية، مؤكدة على أن هذا الصمود الاسطوري وهذه الإرادة الجبارة قد مثلا عنصر المفاجئة الأهم لإسرائيل ومخططاتها ولمن يقف ورائها.
وعاهدت "فتح" جماهير شعبنا على أنها ستواصل السير على درب الشهداء الأبرار والأسرى الأبطال، وأنها ستمضي في مسيرة الحرية والاستقلال بعزيمة وإصرار أكبر حتى يرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين على مآذن القدس وكنائس القدس وأسوار القدس.
وأكدت "فتح" على أن وحدة الشعب الفلسطيني وتلاحمه هي الوصفة السحرية القادرة على دحر الاحتلال الإسرائيلي وكنسه عن أرضنا الطاهرة ونيل شعبنا لحقوقه الوطنية المشروعة والمستندة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
وفا