صحيفة : واشنطن لن تعين مبعوث للسلام والرئيس عباس جاد في تهديداته

الرئيس عباس

رام الله الإخباري

ذكرت صحيفة "الشروق" المصرية، أن الإدارة الأمريكية غير متحمسة لتعيين مبعوث أمريكي لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي تم تجميدها منذ سنوات طويلة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني من رام الله، تأكيده أن الإدارة الأمريكية تجاوبت في البداية مع طلب السلطة الفلسطينية إعادة تعيين مبعوث للسلام، وعرضت تعيين قنصل في السفارة الأمريكية في القدس يقوم بتلك المهام، غير أنها تراجعت في النهاية.

ولفت المصدر الفلسطيني، إلى أن رفضهم جاء بذريعة أنه لا جدوى من هذا الأمر طالما أن المفاوضات متوقفة مع الإسرائيليين منذ عام 2014 الماضي، مبينا أن الرئيس جو بايدن غير متحمس للفكرة.

وأشار المسؤول الفلسطيني، إلى أـن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أيضا غير متحمس للفكرة، ويرى أنه لا داع لاستحداث هذا المنصب، طالما المفاوضات متوقفة والعملية السلمية مُجمدة.

وأكد المصدر ذاته، أن الإدارة الأمريكية منشغلة بشكل كبير في هذه الأوقات بالحرب الروسية الأوكرانية، مبينا أن الملف الفلسطيني لم يعد من أولوياتها.

وشدد على أن الرئيس الفلسطيني جاد تماما في تلويحه للأمريكيين بوقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، غير أنه أعطى الأمريكيين فرصة عبر تأجيل اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح أكثر من مرة، والتي كان من المقرر اتخاذ قرارا بوقف التنسيق الأمني مع الإسرائيليين.

وأعرب المسؤول الفلسطيني، عن قلق الرئيس عباس من الأوضاع المشحونة والمتصاعدة حاليا في الساحة الفلسطينية، الأمر الذي ينذر بحدوث عواقب في حال لم تستجب الإدارة الأمريكية لمطالبه.

وعبّر المسؤول عن استياء الرئيس الفلسطيني من إدارة الرئيس بايدن، وأنه يشعر بخيبة أمل بسبب عدم تنفيذها وعودها، خاصة إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية.

وأوضح أن الرئيس عباس قد أكد لهادى عمرو نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية سابقا، أنه في حال عدم إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، فإن السلطة الفلسطينية ستتوقف عن التعامل مع "وحدة فلسطين" الموجودة في السفارة الأمريكية في القدس.

ولفت إلى أن هناك مماطلة من الإدارة الأمريكية بخصوص إعادة فتح القنصلية بالقدس المحتلة، متذرعين بأن هذه الخطوة ستضعف رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت.

وشدد المصدر الفلسطيني، على تمسك الرئيس أبو مازن بمطلبه الخاص بضرورة إعادة فتح القنصلية الأمريكية، منوها إلى أن الأمريكيين عرضوا على الفلسطينيين فتح مكتبا تمثيليا للسلطة في واشنطن، لكن القيادة الفلسطينية رفضت ذلك.

ولم يخف المسؤول الفلسطيني، استمرار توقف الدعم المالي الأمريكي للسلطة الفلسطينية حتى الآن، مبينا أن السلطة الفلسطينية تعيش أزمة مالية غير مسبوقة.

الشروق المصرية