لم يكن سهلا على طائرة مسيرة فلسطينية ان تحوم في سماء القدس وفوق البلدة القديمة، المحضورة جويا، والمزودتين بأنظمة أمنية وتكنولوجية إسرائيلية، متطورة لمنع أي اختراق.
وكشف تقرير نشره تلفزيون فلسطين، كيفية نجاح المقدسيين هذه المرة في اطار حرب العقول أن يهزموا تلك المنظومة ويحدثوا اختراقا أمنيا غير مسبوق عبر تزويد الطائرة بتقنيات أفشلت منظومة الحظر الإسرائيلية ولو لدقائق.
انجاز أثار حفيظة وغضب المستويين الأمني والعسكري في تل أبيب، عن الفشل الذريع الذي تم الاعداد له بسرية تامة على مدار 10 أيام قبل المسيرة الاستفزازية التي نظمها المستوطنون قبل أيام.
وبحسب التقرير، فقد تمكن نشطاء الشبيبة الفتحاوية من اطلاق طائرة الحرية لمدة 3 دقائق و18 ثانية، قبل ان تلتقط صورا جوية لأول مرة للبلدة القديمة في القدس بكل تفاصيلها، في وقت أرعبت فيه قلوب المستوطنين.
على الأرض حمل الفلسطينيون علم فلسطين وتحدوا المستوطنين وفي السماء ارتفع علم فلسطين على متن الطائرة المسيرة، التي خطفت انظار العالم وألهبت مشاعر المواطنين، في تجربة أثبتت للقاصي والداني، أن شعبنا تواق للحرية وسيعبر عن ثوابته بكل الطرق رغم انف الاحتلال.
بضع دقائق تحررت فيها مدينة القدس المحتلة بعدما رفرف علم فلسطين خفاقا عاليا فوق رؤوس المحتلين، الذين عجزوا رغم كل امكانياتهم، ان يطمسوا الهوية الوطنية، وللتأكيد على أن السيادة في القدس فلسطينية.