رام الله الإخباري
لا تزال الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، تتأهب وتحذر من رد إيراني وشيك، على حادثة اغتيال العقيد حسن صياد خدائي من الحرس الثوري في طهران الأسبوع الماضي، والذي تتهم ايران "إسرائيل" بتنفيذها.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن عدد من الجنرالات الإسرائيليين، تحذيرهم من انتقام إيراني وشيك ضد المصالح الإسرائيلية.
بدوره، أكد الجنرال عاموس يادلين القائد الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، أن "التحذير من السفر إلى تركيا يستند إلى معلومات استخبارية جيدة، وتعاون أيضا.
وأضاف: "إيران تريد القيام بالانتقام من الإسرائيليين، ولكن دون أن يتمكن أحد من ربطها بذلك، لاسيما أن العلاقات التركية الإيرانية جيدة، وهما متجاورتان، ومواطنوهما يسافرون طوال الوقت بين البلدين، مقابل أن تركيا لم تكن حليفة لإسرائيل منذ أن جاء أردوغان إلى السلطة".
وتابع أن "الدبلوماسيين الإسرائيليين هدف أسهل لإيران، لأنهم موجودون هناك طوال الوقت، ولكن إذا كان التنبيه موجهاً الى السياح، فهذه علامة على أن معلومات محددة تتعلق باستهداف موجه ضدهم، ورغم أن سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه إيران قد تغيرت، ولم يعد الإيرانيون يتمتعون بحصانة في بلادهم، فإنهما حريصتان في الوقت ذاته على عدم تجاوز الخط الأحمر الذي يدفعهما لمواجهة مفتوحة".
من جانبه، أكد الجنرال إيغال سلوفيك الرئيس السابق لمكتب مكافحة الإرهاب في الحكومة الإسرائيلية، أن "الإيرانيين يحاولون استهداف أهداف إسرائيلية أينما كانوا، وطالما أن مجلس الأمن القومي أصدر تحذيرا للإسرائيليين بعدم السفر إلى تركيا، فهذه تحذيرات مبنية على خلفية تهديد حقيقي لهم في الساحة التركية، وقيادة الأمن القومي تجري مع جميع الأجهزة الأمنية الأخرى ووزارة الخارجية تقييماتها للوضع على أساس منتظم".
وأوضح أن "التحذيرات الإسرائيلية بخصوص منع السفر تقوم على مستويات مختلفة، مع العلم أنه خلال العطلات الصيفية يحاول الإيرانيون إيذاء الإسرائيليين منذ سنوات عديدة، سواء في تركيا أو دول أخرى، والأهم أن تستمع العائلات الإسرائيلية إلى توصيات قيادة الأمن القومي".
أما الجنرال يعكوب عميدرور، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، فأوضح أن "تغيير الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه إيران، كما حصل في الآونة الأخيرة يعني زيادة الخطر على الإسرائيليين، بدليل أن هناك خطرًا ملموسًا من إيذائهم بعد اغتيال ضابط الحرس الثوري في طهران، واليوم من المحتمل أن يكون التحذير أكثر حدة بعد تلقي معلومات محددة تشير إلى وجود خطط لإلحاق الأذى بالإسرائيليين في تركيا، بالتزامن مع التغيير الحاصل في مسار العمل الإسرائيلي ضد إيران".
وأضاف في لقاء نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "مستوى الخطر على الإسرائيليين المقيمين في أجزاء مختلفة من العالم تحدده مواد المخابرات العامة التي تصل مجلس الأمن القومي كل يوم، هذا لا يعني أن على الإسرائيليين الذين يخططون للسفر إلى تركيا في المستقبل القريب إلغاء تذاكرهم، لكن تحذير السفر يشير بالتأكيد إلى مستوى أعلى من المخاطر لمن يسافرون إليها".
عربي 21