نشر الكاتب الإسرائيلي ديفيد واينبرغ، مقالا صحفيا، هاجم فيه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، مطالبا بضرورة رحيله عن المشهد الفلسطيني.
وقال واينبرغ في مقاله الذي نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية المتطرفة: "يجب أن يرحل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، لأنه الشخصية الرئيسية لسياسة "لا تعاون مع إسرائيل"، وعمل في كثير من الأحيان على تخريب السلام".
وأكد الكاتب الإسرائيلي، على أن اشتية يسعى لمحاربة وهزيمة "إسرائيل"، وليس لقيادة شعبه إلى حل وسط تفاوضي معها، مشيرا إلى أنه لا يؤيد اتفاقيات التطبيع ولن يساهم في تشجيع خطاب المصالحة والتفاهم.
وأضاف: "بالتأكيد لن يقوم بأي شيء لتحسين نوعية الحياة للفلسطيني العادي. من يصلي منا من أجل نضج واعتدال الحركة الوطنية الفلسطينية ومن أجل التعاطف والتسوية في الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية، يجب أن يأمل أن يتم تهميش واستبعاد محمد اشتية".
وأشار الكاتب إلى أن هذه الدعوة تنطبق تماما مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واصفا إياه بأن شريك اشتية في الجريمة.وفق تعبيره.
وأوضح أنه لا يزال يذكر اشتية وهو يصّر أمام كل وفد يلتقيه على أن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية كان شّريرًا مثل الاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية.
وأضاف في مقاله: "منذ أن أصبح رئيسا للوزراء، انتقل محمد اشتية من سيئ إلى أسوأ، من كبح جهود صنع السلام إلى تخريب أي تعاون مع إسرائيل، من شخصية فلسطينية ثانوية إلى صانع تشهير كبير وخبيث لإسرائيل".
وتابع واينبرغ: "اشتية هو الشخصية الفلسطينية الرئيسية لسياسة "لا تعاون مع إسرائيل"، حيث يقول لكل ُمحاور دولي أنه يريد فك ارتباط الاقتصاد الفلسطيني عن إسرائيل بشكل كامل، حتى أنه رفض المساعدة الإسرائيلية في مكافحة فيروس كورونا في الضفة الغربية".
وأشار إلى أن اشتية كان قد قال لوفد من طلاب جامعة هارفارد إن إسرائيل "تنهب" السلطة الفلسطينية، وتستقطع اسرائيل "بغطرسة" من الرسوم الجمركية للسلطة الفلسطينية.
واتهم الكاتب الإسرائيلي المتطرف، رئيس الوزراء الفلسطيني بالاستمرار في تمجيد، العمليات الفلسطينية وأنشطة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مبينا أنه يعلن الحداد على الشهداء الفلسطينيين الذين يقومون بالعمليات، ويقدم تعازيه لأسرهم.
وأضاف: "لم يدين اشتية أبدا العمليات التي قتل فيها إسرائيليين، ويستغل كل فرصة ممكنة للتأكيد على أنه على الرغم من الضائقة الاقتصادية للسلطة الفلسطينية فإنها ستستمر في تقديم الدعم المالي لعائلات الأسرى الفلسطينيين والشهداء".
وتابع: "على سبيل المثال، زار اشتية منزل أم ناصر أبو حميد في أبريل، حيث قتل أحد أبنائها جندي إسرائيلي في مخيم الأمعري للاجئين في رام الله. ويقضي خمسة من أبنائها الآخرين أحكاما بالسجن في إسرائيل، وأشاد اشتية بأم ناصر أبو حميد ووصفها بأنها "تمثل أمهات الأسرى الفلسطينيين اللواتي يدافعن عن أبنائهن المسجونين في إسرائيل".
وأكد الكاتب الإسرائيلي أن خطاب اشتية المناهض لإسرائيل أصبح أكثر حقدا وتطرفا، عاما بعد عام، وأن خطابه الاعتيادي والمعتمد هو أن إسرائيل هي "دولة فصل عنصري" و "دولة ترتكب جرائم حرب يومية"، مبينا أنه في كثير من الأحيان، لا يستخدم مصطلح "إسرائيل"، بل يستخدم المصطلحات المهينة كـ "الاحتلال" أو "القوات الصهيونية".
وأوضح أن اشتية يروج بنشاط للحرب القانونية ضد إسرائيل، ويعمل مع المنظمات الدولية لتقديم القيادة الإسرائيلية إلى المحاكمة الجنائية. ويغذي باستمرار التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية.
ولفت إلى أن اشتية يدعو بانتظام المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل، ويتحدث عن "التصعيد الإسرائيلي والقتل والاعتقالات" و"التوغلات العنيفة في الحرم القدسي الشريف.
لقراءة المقال من مصدره : اضغط هنا