رسائل من مخيم جنين الى اسرائيل :" المعركة المقبلة ستكون قاسية جدا "

اسرائيل ومخيم جنين

رام الله الإخباري

هدد قيادي بارز في حركة فتح، الاحتلال الإسرائيلي، بأنه سيواجه جيلا جديد أعنف من الجيل السابق في مدينة جنين ومخيمها.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن القيادي في الحركة عطا أبو أرميلة، تأكيده أنه تم إذلال الاحتلال في جنين، رغم المجزرة، وقتل المدنيين وهدم المخيم قبل عشرين عاما.

وأكد أبو ارميلة، أن الجيل الجديد سيكون أعنف من الجيل السابق، لأنه لم يعش الحياة الطبيعية، وشاهد القتل، سواء في عائلته أو جيرانه وأصدقائه، وشاهد الدبابات وهي تدمر البيوت فوق رؤوس أصحابها.

وفي تقرير لها، ذكرت وكالة "رويترز" أن "إسرائيل" تتخوف من تحول مخيم جنين إلى بؤرة للمقاومة الفلسطينية تنطلق منها عمليات ضدها.

بدوره، أعرب أحد المسلحين الفلسطينيين عن تجهزهم وتأهبهم لأي تصعيد إسرائيلي محتمل في المدينة والمخيم، مبينا أنهم متنبهون لمحاولة الاحتلال جر المقاومين إلى خارج المدينة والمخيم.

وتعهد المسلح في حديثه لـ"رويترز"، بأن تكون المعركة المقبلة مع الاحتلال قاسية جدا وستوقع خسائر منهم إذا قرروا الدخول إلى المخيم.

يذكر أن أهالي جنين يعيشون حالة من الترقب والانتظار لعملية عسكرية إسرائيلية قد تكون على غرار ما شهده المخيم عام 2002؛ وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

ومنذ أشهر يشهد مخيم جنين والمدينة اشتباكات شبه يوميه، سقط فيها العديد من الشهداء الفلسطينيين، وقُتل فيها جندي إسرائيلي مؤخرا.

وبحسب شاب فلسطيني، فإن هناك وحدة تدعى "وحدة الرصد" في مخيم جنين، تهدف لمتابعة كل المخيم من قريب ومن بعيد، مبينا أن الاستعدادات مستمرة لمواجهة أي اقتحام اسرائيلي.

وشكلت بعض الفصائل غرفة مشتركة باسم "كتيبة جنين" تتولى الاشتباك مع القوات الإسرائيلية التي تشن حملات مداهمة على مخيم جنين والمدينة والقرى المحيطة بها.

وذكرت "رويترز" أن لافتة كُتب عليها "عش الدبابير" موجودة عند مدخل المخيم، في إشارة إلى المجموعات المسلحة فيه.

وأطلقت "إسرائيل" عملية عسكرية سمّتها "كاسر الأمواج"، في الضفة الغربية، بهدف منع وقوع عمليات فلسطينية مسلحة ضد المستوطنين، واعتقال من يخططون لتنفيذ مثل هذه العمليات.

وتسببت هذه العملية باستشهاد عدد من الفلسطينيين، واعتقال العشرات منذ بدأت في أبريل/نيسان الماضي. وقررت إسرائيل، منذ إطلاق العملية، تعزيز قواتها في الضفة الغربية بوحدات قتالية إضافية.

وينحدر سكان مخيم جنين، الذي تأسس في عام 1953، من منطقة الكرمل في حيفا، الذين رحلوا أو أُجبروا على الرحيل عن منازلهم في عام 1948.

وبعد مرور 20 عاماً على اجتياح المخيم؛ كبر فيه جيل يحمل الكثيرون منه أسماء أقارب قُتلوا خلال الاجتياح. وفي المخيم يمكن رؤية العديد ممن هم في عمر 20 عاماً أو أقل يحملون الرشاشات ويسيرون بها في أزقته.

رويترز