يديعوت : اخلاء حومش من المستوطنين يعني انهيار حكومة بنيت

اخلاء حومش

رام الله الإخباري

أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، أن إخلاء بؤرة "حومش" الاستيطانية المقامة على أراضي الفلسطينيين بقرية برقة في مدينة نابلس بالضفة الغربية، سيكون العقبة المقبلة أمام حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينت.

وقالت الصحيفة في خبرها الذي أعده يوفال كارني، وعيناف حلبي، إن إخلاء "حومش" قد يكون سببا كافيا لحل الحكومة الإسرائيلية، نظرا لأن أعضاء الكنيست اليمينيين في الائتلاف الحكومي لن يقبلوا مثل هذا القرار.

ووفقا للصحيفة، فإن مسؤولين في التحالف الحكومي الإسرائيلي، حذروا، من أن إخلاء بؤرة حومش بعد قرار وزير الجيش بني غانتس، سيفقد التحالف الأغلبية وستحل حكومة بينت.

وذكرت أن كبار مسؤولي التحالف الاسرائيلي، بمن فيهم وزيرة الداخلية أييليت شاكيد وعضو الكنيست من "حزب يمينا" نير أورباخ، قد تواصلوا مع غانتس قبل رده على المحكمة العليا بشأن الإخلاء المحتمل لحومش.

وأوضحت أن التقديرات تشير إلى أن إخلاء حومش قد يكون سبباً لحل الحكومة لأن أعضاء الكنيست اليمينيين في الائتلاف لن يتمكنوا من قبول مثل هذا القرار.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الائتلاف، تأكيدها أن عضو الكنيست أورباخ أكد في محادثات مغلقة أن هذا الأمر بالنسبة له يعتبر خط أحمر، محذرا أنه إذا تم إخلاء بؤرة حومش الاستيطانية سيستقيل من التحالف.

وأوضحت أن وزير الجيش غانتس سيقدم رده إلى المحكمة العليا الأسبوع المقبل بشأن إخلاء حومش، مبينة أنه يمكن لغانتس أن يأمر بإخلاء فوري لبؤرة حومش الاستيطانية، وفي هذه الحالة تزداد فرص تفكيك التحالف.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" في تقريرها، إلى أن غانتس لديه خيار أخر يتمثل في إصدار الأمر بإخلاء حومش من حيث المبدأ دون تحديد جدول زمني محدد للإخلاء، مبينة أن ذلك يعطيه مجالا للمناورة وتجنب الصدمات السياسية أو حتى الإطاحة بالتحالف.

ووفقا لمصدر في حزب "أزرق أبيض" الذي يتزعمه غانتس، حزب "يمينا" بنشر "تلميحات" وتهديدات حول إسقاط التحالف في حال إخلاء حومش من أجل إسقاط المسؤولية على غانتس إذا تم اسقاط التحالف.

بحسب مسؤولو التحالف، فإن أزمة حومش خطيرة ومهمة، مبينة أن كبار أعضاء حزب "يمينا" اتفقوا مع وزير الجيش غانتس لمحاولة التوصل إلى اتفاقيات حول هذه القضية المعقدة أيضاً.

الهدهد