في حادثة غريبة من نوعها، تُقدِم أنثى الأخطبوط على تعذيب نفسها والانتحار مع اقتراب موعد فقس البيض، الأمر الذي أثار الفضول لدى العلماء لمعرفة السبب، خصوصا وأنها تتوقف عن الأكل، وقد تضرب نفسها بصخرة وتمزّق جلدها أو تأكل قطعًا من ذراعيها.
ووفقا لمجلة Live Science، فإن العلماء اكتشفوا أن جسم أنثى الاخطبوط يزيد من انتاج هرمونات الستيرويد ويحدث تغيرات في انتاج واستخدام الكوليسترول في جسدها، الأمر الذي يعد تحولا كيميائيا حيويا سيقضي عليها ضمن ما أطلقوا عليه "الجنون المميت".
ونقلت المجلة عن "يان ونغ" الأستاذة المساعدة في علم النفس وعلم الأحياء في جامعة واشنطن، تأكيدها أن الموت يحمي على الأرجح صغار الأخطبوط من الجيل الأكبر سنًا، حيث أن الأخطبوطات هي أكلة لحوم.
وأضافت: "إذا علقت الأخطبوطات الأكبر سنًا حولها فقد ينتهي بهم الأمر إلى أكل كل صغار".
وفي دراسة سابقة، توصلوا إلى أن التدمير الذاتي تكمن في الغدد البصرية وهي مجموعة من الغدد بالقرب من عين الأخطبوط، بحيث إذا تم قطع أعصاب هذه الغدة البصرية فتتخلى الأخطبوط عن البيض.