رام الله الإخباري
بين الفينة والأخرى، نسمع عن تسجيل إصابات جديدة بمرض "جدري القرود" الفيروسي النادر، سواء في بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وأستراليا وحتى أمريكا، الأمر الذي أثار حفيظة الجميع حول ماهية المرض وأعراضه، وكيف يمكن علاجه وتجنب الإصابة به.
ووفقا لما ذكرت صحيفة "الغارديان" وعدد من الوكالات، فإن "جدري القرود"، مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ ويمكنه الانتقال من الحيوان الإنسان.
وعلى الرغم من أن المرض معروف بنشأته في مناطق غرب أفريقيا وخصوصا جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلا أنه بدا منتشرا هذا العام في أغلب دول أوروبا للمرة الأولى من نوعها.
وينتقل مرض "جدري القرود" عن طريق مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية.
وبحسب منظمة "الصحة العالمية"، فإن هناك احتمالا لأن ينتقل الفيروس عن طريق تناول اللحوم غير المطهية جيدا من الحيوانات المصابة بعدوى جدري القرود.
أما صحيفة "الغارديان"، فذكرت أن "جدري القرود" لا ينتشر بسهولة بين البشر، ويتطلب اتصالا وثيقا، من خلال قطرات تنفسية كبيرة.
وأشارت إلى أن فترة حضانة المرض تتراوح ما بين 6 أيام و16 يوما، وقد يصل إلى 21 يوما.
ولفتت إلى أن أعراض جدري القرود تتمثل في الحمى، صداع مبرح، تضخم العقد اللمفاوية، آلام في الظهر وفي العضلات، وهن شديد.
ووفقا للناطق باسم وكالة الأمن الصحي البريطانية، فإنه يمكن للقاح الجدي العادي أن يوفر بعض الحماية للناس من "جدي القرود"، وهو ما دفع بريطانيا لتطعيم بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية.
من جانبها، أوضحت منظمة الصحة، أن فعالية اللقاحات المستخدمة، تصل إلى 85% ضد جدري القرود.
وذكرت وسائل اعلام مختلفة، أن لـ"جدري القرود" سلالتان رئيسيتان، أولهما سلالة الكونغو، التي تعد الأكثر خطورة، والثانية سلالة غرب أفريقيا.
وفي السابع من مايو/ أيار الجاري، جرى الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة في أوروبا لشخص عاد إلى إنجلترا من نيجيريا، فيما سجلت البرتغال 14 حالة، وإسبانيا 7 حالات، وحالة واحدة في كل من الولايات المتحدة والسويد، فيما أعلنت إيطاليا عن تسجيل حالة مؤكدة واحدة وتشتبه في حالتين.
كما أعلنت فرنسا، عن تسجيل إصابة جديدة لجدري القرود، دون السفر إلى دولة ينتشر فيها الفيروس، فيما سجلت ألمانيا حالتين، وحالة في أستراليا، كما أعلنت كندا عن تسجيل أوّل حالتَي إصابة.
وكالات