رام الله الإخباري
أجمع محللون سياسيون ومتابعون للشأن الأوروبي، على أن الولايات المتحدة ستصل إلى تسوية مع تركيا، وذلك بعد إعلان الأخيرة رفضها انضمام دولتي السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ورغم ذلك، إلا أن المحللون السياسيون الذين تحدثوا بشكل منفصل لوكالة " AFP " لم يستبعدوا أن تحدث تركيا بعضا من العرقلة لاتمام عملية الانضمام، خصوصا في ظل شروط الإجماع الكامل لـ30 دولة ضمن الناتو على انضمام أي عضو جديد.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دول الناتو إلى احترام مواطن قلق بلاده، التي يمكنها بالفعل عرقلة انضمام الدولتين، خصوصا موقف البلدين من حزب العمال الكردستاني.
ووفقا لمدير معهد الدراسات التركية في جامعة ستوكهولم، بول ليفين، فإن التوقعات تشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق حول هذه المسألة، متوقعا أن تقدم السويد تنازلات، فيما ستضغط دول أخرى مثل الولايات المتحدة على تركيا وتمنحها بعض الحوافز.
وأوضح ليفين أنه من الممكن أن تحدث بعض العرقلة من قبل تركيا خصوصا في ظل حساسية قضية حزب العمال الكردستاني.
ولفت إلى أن تركيا منزعجة جدا من قضية حزب العمال الكردستاني في السنوات الماضية خصوصا بعد إشارات على دعم سويدي لمجموعات مسلحة كردية في سوريا.
ووفقا للمحللين، فإنه يمكن لأردوغان الحصول على أسلحة أمريكية او حتى تحسين شعبيته داخليا او توجيه إشارة مواتية الى روسيا التي يقيم معها علاقات معقدة.
بدوره، يرى سونر كاغابتاي مدير الأبحاث حول تركيا في معهد واشنطن، أن الرئيس التركي، معتاد على المقايضات في علاقات تركيا مع الغرب، ويحاول تحقيق مكاسب عدة بضربة واحدة.
أ ف ب