رام الله الإخباري
كشف المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، عن السبب الرئيسي الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلى الكشف عن معلومات حول الضابط محمود خير الدين، الذي قتل أثناء العملية الاستخبارية في خانيونس بقطاع غزة عام 2018.
وأوضح هرئيل في مقال نشرته الصحيفة، اليوم الاثنين، أن السبب يعود إلى تشجيع الطائفة الدرزية للتجند في الأجهزة الأمنية الاسرائيلية، خصوصا وأن خير الدين، ضابط من الطائفة الدرزية.
وأضاف: "نشر قصته قد يشجع التجند في المجتمع الذي تعد فيه هذه المسألة محل خلاف شديد أكثر مما كان في السابق، خصوصا وأن كثير من الدروز ثاروا على تناقض سلوك اسرائيل التي ترعاهم باسم “حلف الدم”، وفي الوقت نفسه تمس بهم عن طريق قانون القومية".
وجدد هرئيل التأكيد على أن العملية التي جرت في خانيونس تعتبر فشلاً عملياتياً للجيش الإسرائيلي، الذي كان يمكن أن ينتهي بنتيجة أسوأ بكثير، مبينا أن سلوك العمليات الخاصة تغير بشكل كبير.
ولفت إلى أن زوجة خير الدين وأصدقاؤه قد أكدوا أن الضابط المقتول لم يكن كعادته، وكان قلقاً جداً قبل العملية، وعبر عن تخوفه من أن الأمور قد تتشوش.
وأوضح أن التحقيقات كشفت عن عيوب كثيرة في طريقة إعداد القوة لعملية سرية، يتبين من التفاصيل التي نشرت عن العملية من قبل حماس أن وجود الجنود في سيارة، رجالاً ونساء، أثار الشك لدى أعضاء حماس.
القدس العربي