أفادت وكالة الانباء الرسمية السورية بهجوم صاروخي اسرائيلي كثيف على منطقة مصياف السورية، تسبب في حرائق أحراج ريف المدينة.
وحسب مراسل سانا ان أن الدفاع الجوي تصدى لـ "أهداف معادية في أجواء منطقة مصياف"، مضيفا ان الدفاع الجوي "تعامل بفاعلية من مواقع مختلفة مع كثافة صواريخ العدوان الإسرائيلي في أجواء مصياف".
وسقط معظم الصواريخ في مصياف حسب الوكالة، لافتة الى أن "بعض صواريخ العدوان سقطت في الأراضي الزراعية وخلفت أضراراً في ممتلكات الأهالي بريف مصياف".
واندلعت عدة حرائق في أحراج ريف مصياف جراء سقوط الصواريخ الاسرائيلية عليها.
وفي 27 نيسان الماضي، أدى استهداف صاروخي إسرائيلي على محيط العاصمة السورية دمشق، إلى مقتل أربعة جنود وجرح ثلاثة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الدفاع السورية.
وجرى الاستهداف فجر الأربعاء (27 نيسان 2022)، برشقات صاروخية من اتجاه بحيرة طبرية، نقلاً عن مصدر عسكري لوكالة سانا الرسمية.
بدورها أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً "نددت فيه القصف الصاروخي الاسرائيلي لأراضيها، واحتفظت لنفسها بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يقرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وعلى خلاف إحصائية وزارة الدفاع السورية لعدد قتلى وحرجى الهجوم، أفادت مصادر المرصد السوري، بأن القصف الإسرائيلي على المناطق المذكورة "تسبب بمقتل 9 عسكريين وإصابة أكثر من 8 آخرين بجراح متفاوتة، والقتلى هم 5 من الجنسية السورية و4 لم تعرف هويتهم حتى اللحظة من الميليشيات التابعة لإيران".
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا التي طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، لكن وتيرتها باتت متسارعة في الأسابيع الأخيرة.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.