رام الله الإخباري
لازالت الدعاية الإسرائيلية، حول اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، فاشلة بكل ما تعنيه الكلمة، فلم تنجح حتى الان في إقناع المجتمع الدولي بروايتها الركيكة حول القضية.
وتروّج "إسرائيل" لدعاية فاشلة، في بدايتها المطالبة بتسليمها الرصاصة التي اغتالت أبو عاقلة، وهي الأداة التي ارتكبت فيها جريمتها، في مطالبة غير منطقية، لأنها تحاول إخفاء أدارة ودليل الجريمة.
وتحاول "إسرائيل" إقناع العالم والصحافة الدولية، أنها تسعى لإجراء فحص مشترك، غير أن الفلسطينيين يرفضون ذلك حتى الآن، مدعين أن "من ليس لديه شيء يخفيه، لا يرفض التعاون".
ورفض عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، طلبا إسرائيليا لتحقيق مشترك بشأن اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة".
وقال في تغريدة على "تويتر" أنه: "رفضنا تسليم الرصاصة التي اغتالت شيرين وسنكمل تحقيقنا بشكل مستقل، وسنطلع عائلتها وأميركا وقطر وكل الجهات الرسمية والشعبية على نتائج التحقيق"، مشددا على أن كل الشهود والمؤشرات والدلائل تؤكد اغتيال شيرين أبو عاقلة من قبل الوحدات الإسرائيلية الخاصة.
بدورها، أعلنت منظمة "بتسيلم" الحقوقية، أن باحثها الميداني في جنين وثق، صباح أمس، المكان الذي أطلق فيه مسلح فلسطيني النار، حسبما يظهر في الشريط الذي ينشره الجيش الإسرائيلي، كما وثق أيضا الموقع الذي استشهدت فيه أبو عاقلة برصاص قاتل.
وبحسب نقاط التحديد وصور المنطقة، يتضح أنه لا يمكن أن يكون إطلاق الرصاص الموثق في شريط الفيديو الذي يروجه الجيش الإسرائيلي هو مصدر إصابة شيرين أبو عاقلة وزميلها.
أما قناة الجزيرة فقد نشرت شريطا مصورا آخر حول الجريمة، يُسمع فيه صوت إطلاق نار كثيف، فيما ظهرت أبو عاقلة ممدة على الأرض دون حراك بعد إصابتها، في منطقة أخرى عن تلك التي تظهر في الشريط الذي روّجه الجيش الإسرائيلي، "الأمر الذي يضع شكوكا حيال الادعاء الإسرائيلي"، وفقا للمحلل السياسي في موقع "واللا" الإلكتروني، باراك رافيد.
كذلك لفت المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس، عاموس هرئيل، إلى أن "إسرائيل لا تأتي إلى هذا الحدث (اغتيال أبو عاقلة) بأيدي نظيفة. فطوال الأسابيع الأخيرة تم توثيق أعمال عنف ارتكبها أفراد شرطة وجنود تجاه صحافيين فلسطينيين، في القدس وأنحاء الضفة. ولم يتم التعبير في أي من هذه الأحداث عن استعداد إسرائيلي حقيقي للتحقيق ضد أفراد قوات الأمن المسؤول عنها".
وادعى الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن تحقيقا أوليا أجري في وحدة المستعربين "دوفدوفان"، التي اقتحم جنودها مخيم جنين، صباح أمس، ادعى "جميع جنود دوفدوفان أنهم لم يطلقوا النار باتجاه أبو عاقلة أو أنهم شاهدوها أثناء عملية الجيش في جنين"، وأن أبو عاقلة "وقفت على ما يبدو في منطقة أطلق منها فلسطينيون مسلحون النار باتجاه القوات الإسرائيلية" وذلك على عكس كافة الشهادات والأدلة حول استشهادها.
ووفقا لموقع "واللا" العبري، فإنه "في الجيش الإسرائيلي لا ينفون الادعاء الذي بموجبه استهدف الجنود الصحافية خطأ، سواء كان ذلك بأن الرصاصة التي قتلتها دخلت عبر الجدار أو أن الرصاصة التي وُجهت واستهدفت مسلحا واصلت مسارها نحو أبو عاقلة".
عرب 48