"فلسطين التاريخية".. التزايد السكاني للفلسطينيين يفزع "إسرائيل"

الفلسطينيين والاسرائيليين

رام الله الإخباري

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، إحصائية إسرائيلية، تظهر أن عدد الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين بين النهر والبحر.

ووفقا للاحصائية التي أجريت خلال العامين الماضيين من قبل هيئتين أمنيتين إسرائيليتين، فإن عدد السكان في هذه المنطقة أكثر بقليل من 14 مليون نسمة خلال عام 2020.

وأوضحت الإحصائية أن الفلسطينيين حاملي الهوية الإسرائيلية، من القدس، والضفة والقطاع، يكاد يكون عددهم مساو مع الإسرائيليين مع أغلبية طفيفة.

وحذرت الصحيفة من أنه في المستقبل ستواجه "إسرائيل" صعوبة أكبر لصيانة احتلال أبدي في مناطق واسعة في الضفة، مبينة أن استطلاعات الرأي تظهر أن أغلبية الفلسطينيين يؤيدون إقامة دولة واحدة وليس دولتين.

وأضافت: "الفلسطينيون يتخلون عن تأييد فكرة حل الدولتين لصالح فرضية أن الأمور ستُحل من تلقاء نفسها في نهاية الأمر، لصالح الفلسطينيين، وستؤدي الأغلبية الديمغرافية في نهاية الأمر إلى ضغوط لا تحتمل على إسرائيل، التي ستضطر إلى التنازل والاتحاد مع الأغلبية الفلسطينية".

وبحسب الصحيفة، فإن قادة الاحتلال أجروا جولات شاملة في الضفة الغربية، وكان استنتاجهما أن "البناء المنهجي للمستوطنين في السنوات الأخيرة، في البؤر الاستيطانية العشوائية، أنشأت واقعا جديدا، يجعل فكرة الانفصال بين المجموعتين السكانيتين تكاد تكون غير قابلة للتطبيق.

وبحسب تقرير الصحيفة، لمحللها العسكري عاموس هرئيل، فإن هناك أربعة تهديدات مصيرية تواجهها "إسرائيل"، أولها المسألة الديمغرافية وتبعاتها، وثانيها "تراجع اسرائيل المتواصل عن أي نشاط، من نظام جباية الضرائب وحتى العمل اليومي في الوزارات، في البلدات الفلسطينية بالداخل، وتبعات هذه السياسة، بالأفعال والإخفاقات".

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن التهديد الثالث، هو معاناة الجيش الإسرائيلي من مشكلتين أساسيتين هما: انهيار تدريجي في نموذج التجنيد القائم وإحراج مفاهيمي بما يتعلق بممارسة القوة البرية في مواجهة مستقبلية، ستجري بمعظمها في مناطق مأهولة بكثافة.

ولفت التقرير إلى أن نصف الشبان في سن 18 عاما يتجندون للجيش، معتبرا أن هذه الأزمة قائمة بسبب التغيرات في المجتمع الإسرائيلي وطبيعة المجندين.

واختتمت "هآرتس" تقريرها بالإشارة إلى التهديد الرابع، المتمثل في الهجمات السيبرانية التي تتعرض لها "إسرائيل" باستمرار، من دول وقراصنة إنترنت.

عرب 48