رام الله الإخباري
أعلن عمر ديل بوزو، رئيس مؤسسة "المسجد الكبير" الوقفية في غرناطة جنوبي إسبانيا، عن اعتناق عشرات الآلاف من الاسبانيين الإسلام، مبينا أن العدد تجاوز في عام 2020 حاجز المليونَي مسلم.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن بوزو، تأكيده أن العديد من الإسبان يفضلون اعتناق الدين الإسلامي خلال السنوات الأخيرة، ليتجاوز عدد مَن أشهر إسلامه حديثاً 200 ألف شخص.
وأوضح بوزو أنه منذ 6 سنوات، كان عدد الإسبان الذين يعتنقون الإسلام في غرناطة نحو 10 أشخاص سنويا، غير أن العدد ارتفع إلى 60 ألف خلال فترة جائحة كورونا.
والتقت وكالة "الأناضول" عددا من الاسبان الذين اعتنقوا الإسلام حديثا، منهم الشاب أمير رودريغيز البالغ من العمر 24 عاما، الذي أعرب عن ارتياحه الكبير منذ أن نطق بالشهادتين أمام المصلين في المسجد الكبير في غرناطة.
وأوضح أنه كان لديه رغبة كبيرة في داخله لإشهار إسلامه، واصفا اعتناق الإسلام بالعودة إلى الجذور.
وأضاف: "جميع القيم الثقافية التي نمتلكها في غرناطة تقريباً وصلتنا من خلال المسلمين الذين عاشوا هنا 8 قرون، ونواصل السير على ما تركوه من قيم".
وأشاد رودريغيز بتعاضد المجتمع المسلم، لدرجة أنه شعر بأنه فرد من هذه الأسرة منذ اليوم الأول.
أما السيدة جادية مارتينيز، البالغة من العمر 77 عاماً، وهي إسبانية مسلمة منذ 42 عاماً، فتؤكد أن اعتناقها الدين الإسلامي جاء بعد بحث عن الذات والجذور في ظل حالة الاستياء التي تعيشها داخل الثقافة الغربية.
وأوضحت أن الجامع الكبير في غرناطة، أحد أهم المباني التي يرجع تاريخ بنائها للفترة الإسلامية في الأندلس، وأنه يمثل لمسلمي إسبانيا "نقطة التقاء الماضي والحاضر".
عربي بوست