رام الله الإخباري
تخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجمعياته الاستيطانية، لتنفيذ أربعة مشاريع تهويدية في مدينة القدس المحتلة، أبرزها مخطط لتغيير ملموس وهيكلي لباب العامود الذي يعد المدخل الرئيسي للمسجد الأقصى والبلدة القديمة.
ووفقا لما كشفت عنه محافل أمنية وسياسية اسرائيلية، فإن الهدف من المشروع الاستيطاني هو زيادة السيطرة والتحكم والمراقبة، وتطوير الأبراج الثلاثة القائمة على الجسر وجانبي المدرج في باب العامود، وتغيير المعالم العربية والإسلامية للمدينة.
ويبدأ المخطط الاستيطاني في الجانب الأيمن من باب العامود في المنطقة الممتدة إلى مغارة الكتان أو "مغارة سليمان"، في منتصف شارع السلطان سليمان القانوني، حيث قامت بلدية الاحتلال فب الأشهر الأخيرة بإزالة الحديقة هناك.
وبحسب المخطط، فإنه سيتم البدء بحفريات عميقة في تلك المنطقة من قبل سلطة الآثار الإسرائيلية، بالإضافة إلى اجراء المزيد من لمسات التهويد وعرقلة دخول الفلسطينيين للبلدة القديمة وضرب أسواقها العريقة.
ومن المتوقع العمل على يمين باب العامود دون الدخول إلى المدرج خلال العام المقبل، بينما سترتكز الحفريات والتنقيب عن الآثار بجانب أسوار المدينة على طول شارع السلطان سليمان باتجاه باب العامود.
كما يتناول المخطط عملية الدخول والخروج من البلدة القديمة إلى شارع نابلس، أقدم شوارع القدس القديمة، مع شارع يافا في تقاطع داخلي عريق يعود لقديم العصور.
ويسعى الاحتلال الى تغيير هذا الانسياب الطبيعي التاريخي بمخطط استيطاني يتيح للمستوطنين وجماعات اليمني المتطرف سهولة الدخول والاحتفال في هذا المدرج وإقامة حفلات "عيد الأنوار" بسهول، ومنع دخول الفلسطينيين في أيام أعيادهم وتكريس هذه الساحة والمدرج لاحتفالات المستوطنين ليثبتوا أن لهم السيطرة والسيادة في باب العامود.
ترجمة القدس