رام الله الإخباري

كشفت وسائل الاعلام الإسرائيلية، النقاب عن وحدة إسرائيلية خاصة تابعة للمخابرات لرصد منصات التواصل الاجتماعي، لمتابعة المعلومات ومحاولة منع العمليات الفلسطينية ضد "إسرائيل".

ووفقا للمراسل العسكري لموقع "واللا" العبري أمير بوخبوط، فإن شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال أدركت أن اللغز المطلوب لإكمال الصورة الكاملة يكون موجودًا في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية.

وأوضح أن مكتبا يعمل على مدار الساعة ويراقب الشخصيات في العالم العربي، لرصد المعلومات ومنع العمليات في "إسرائيل"، مبينا أن الأخطبوط التابع لشعبة الاستخبارت في الجيش يستحوذ على ملايين المكالمات الهاتفية والرسائل والصور كل يوم.

وأشار المراسل العسكري إلى أن هذه المعلومات تستخدم للتحذير من تشكيل التهديدات والعمليات، وكشف الأسرار وفهم ما يحدث في الظل، والقنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية والشبكات الاجتماعية.

ولفت إلى أنه من خلال المراقبة المكثفة والدقيقة لوسائل الإعلام في العالم العربي، أصبحت شعبة الاستخبارات قادرة على تعقّب نشطاء كبار والحصول على المعلومة الذهبية الحاسمة في الحرب على الإرهاب والتحذير من الهجمات الإرهابية وقيادة عمليات الاغتيال.

وذكر بوخبوط أن الاستخبارات التي رصدت إعلانًا في إحدى الصحف في بيروت أعلن فيه أعضاء في التنظيم الشيعي عن نيّة الزعيم حضور حفل تأبين لأحد كبار الناشطين في جنوب لبنان، وبقيّة القصة صارت تاريخًا.

وأضاف بخبوط أنه: "لتبسيط عملية جمع المعلومات الاستخبارية العلنية ومعالجتها وتحليلها وإنتاجها في مجال الذكاء المرئي، تم إنشاء "Aint" وهو مكتب خاص مسؤول عن جعل صورة الاستخبارات في متناول الجيش والمستويات العليا في الوقت الفعلي وعلى مدار الساعة. ويتم ذلك من خلال موقع إخباري استخباراتي وتطبيق مخصص على الهاتف المحمول العسكري المشفّر، والذي يتم إطلاقه حاليًا".

وأوضح أن "موقع Aint على الإنترنت جمع منتجات شعبة الاستخبارات في مختلف المجالات من خلال النصوص والرسومات والصور والفيديو ومنتجات الوسائط الاستخباراتية المتقدمة من خلال البودكاست، وتم بناء "غرفة أخبار"، في مكتب عميق تحت الأرض، بمقر قيادة هيئة أركان الجيش في قاعدة الكيرياه بتل أبيب".

وأفاد بأن المكتب مكون من مجموعة من الغرف الصغيرة حيث يتم استخدام كل متر مربع بعناية، وتم إنشاء مكتب لرصد الاستخبارات العلنية، المستقاة من الصحف والتلفاز والإذاعات، بما يسهم في بناء صورة استخباراتية كلاسيكية جنبًا إلى جنب الشبكات الاجتماعية.

الترا فلسطين