"اليونسكو" تمنح دولة فلسطين كرسيها لعلوم البيانات لصالح الجامعة العربية الأمريكية

رام الله الإخباري

أعلنت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، اليوم الأحد، عن موافقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، منح دولة فلسطين "كرسي اليونسكو لعلوم البيانات من أجل التنمية"، وذلك لصالح الجامعة العربية الأمريكية، ولحامل الكرسي رئيس قسم العلوم الطبيعية والهندسية والتكنولوجيا مجدي عودة.

وثمّن أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية ورئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو دوّاس دوّاس حصول دولة فلسطين على هذا الإنجاز العلمي الهام، الذي ستحتضنه الجامعة العربية الأمريكية، معتبراً هذا النجاح مؤشراً على تقدم وتميز دولة فلسطين على المستويين الإقليمي والدولي في مجال العلوم من جهة، وعلى المكانة المرموقة التي وصلت إليها جامعاتنا ومؤسساتنا الأكاديمية الفلسطينية من جهة أخرى.

وأضاف أن احتضان الجامعة لهذا الكرسي سيكون له انعكاسات مهمة على الصعيد العلمي والأكاديمي والتي لن تنحصر في الجامعة العربية الأمريكية بل سيمتد أثرها على جميع المؤسسات الأكاديمية والجامعات الفلسطينية، والأنشطة الإقليمية والدولية التي يتيحها هذا الكرسي، من بينها الدراسات والأبحاث، وتنظيم المحاضرات، واللقاءات والمؤتمرات الوطنية والإقليمية والدولية، وإيفاد الطلاب والأساتذة، وإقامة الدورات والورش التعليمية وعمليات توأمة على مستويين محلي ودولي في مجال اختصاص هذا الكرسي.

كما أوضح دوّاس أن هذا الكرسي حول علوم البيانات من أجل التنمية يركز في المقام الأول على استخدام علوم البيانات في المجال الرقمي الحديث كنهج شامل، وأنه متعدد التخصصات في طبيعته ويرتبط بشكل مباشر وغير مباشر بالعديد من أولويات "اليونسكو" في مجال الهندسة والموارد التكنولوجية، والبيئة، والصحة، واستعراضات التنمية المستدامة الإقليمية، والتوعية العامة والوصول إلى المعلومات، وذلك منذ أن أصبحت علوم البيانات اهتمام عالمي خاصةً بعد جائحة كوفيد 19.

وأثنى دوّاس على الجهود الفلسطينية التي بُذلت في إعداد ملف الكرسي ضمن عمل تكاملي بين طواقم اللجنة الوطنية، والجامعة العربية الأمريكية، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ومندوبية فلسطين لدى "اليونسكو" التي قادت إلى هذا الإنجاز العلمي المميز لدولة فلسطين، ليضاف إلى مجموعة من الكراسي "اليونسكو" الحاصلة عليها دولة فلسطين وهي: كرسي "اليونسكو" للديمقراطية وحقوق الإنسان، وكرسي "اليونسكو" للإدارة المستدامة للموارد المائية، وكرسي "اليونسكو" في الرياضيات والفيزياء النظرية، وكرسي "اليونسكو" في علم الفلك والفيزياء الفلكية.

ومن جانبه، توجه نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في الجامعة العربية الأمريكية مؤيد أبو صاع بجزيل الشكر للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ولجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء والمندوبية الفلسطينية لدي اليونسكو على جهودهم المبذولة، مشيرا إلى أن الجامعة سعيدة بهذا الإنجاز وهو الحصول على كرسي اليونسكو لعلوم البيانات، وسوف تدعم الجامعة هذا الإنجاز وتستغله للنهوض بالمجتمع الفلسطيني.

وأضاف أبو صاع: "كما ستقوم الجامعة ببذل كل جهودها لتطوير هذا المجال وستقوم بعقد ورش عمل لشرائح مختلفة من المجتمع وستسعى جاهدة لتسليط الضوء على علوم البيانات، وكل هذا بهدف خلق فرص عمل جديدة وإثراء سوق العمل".

 وأشار إلى أن الجامعة عملت مؤخرا على إنشاء كلية علم البيانات التي تهدف إلى الانتفاع من التطور في هذا المجال، وخلق فرص عمل لم تكن متاحة في السابق وتطوير المجتمع الفلسطيني.

ومن الجدير ذكره أن هذا المشروع يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعديد من أهداف منظمة "اليونسكو" الاستراتيجية متوسطة المدى للفترة 2014-2021، وكذلك أهداف التنمية المستدامة العالمية، كما أنه يتماشى بشكل وثيق مع الهدف الاستراتيجي لليونسكو المتمثل بتعزيز التعاون العلمي الدولي بشأن التحديات الحاسمة للتنمية المستدامة، حيث سيتناول الكرسي محور عدم المساواة في البيانات من خلال منح الدول المهارات التي تحتاجها لتطوير أدواتهم وتقنياتهم لحصاد وبناء نظم البيانات البيئية الخاصة بهم.

وسيساعد الكرسي واللجنة التوجيهية (التي سيتم تشكيلها) في تصميم وتنفيذ خطة متكاملة شاملة لتعزيز استخدام علم البيانات في العديد من جوانب التنمية مثل النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، بدءا من دولة فلسطين كدراسة حالة.

وفا