يديعوت : الامن الاسرائيلي متخوف من انخراط فتح في مواجهة الجيش الاسرائيلي

الجيش الاسرائيلي وجنين

رام الله الإخباري

قال موقع واي نت العبري، اليوم الخميس، إن في الوقت الذي تحاول فيه حماس إشعال الأوضاع بالضفة الغربية، إلا إن القلق الرئيسي حاليًا هو انجرار حركة فتح للتصعيد في ظل الحرج الذي تشعر به الحركة بفعل مواقفها تجاه الأحداث الجارية.

وبحسب الموقع، فإن هذه الموجودة قادتها حركة الجهاد الإسلامي من شمال الضفة، قبل أن تنتقل الأحداث أمس إلى حركة حماس التي خططت إحدى خلاياها من رام الله لتنفيذ هجمات، وبعد اعتقال أفرادها خرج صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس وقائدها في الضفة بإصدار بيان غير عادي دعا فيه للتصدي للقوات الإسرائيلية.

وقال الموقع، إن هذا يترك السلطة الفلسطينية في حالة حرج شديد، فمن ناحية التصعيد يقوض استقرارها الهش، ومن ناحية أخرى تصبح القصة أكبر منها، مشيرًا إلى أن التنسيق الأمني لا زال متواصلاً، لكن تنظيم فتح الذي يتزعمه الرئيس محمود عباس بدأ يرى الأمور بشكل مختلف، وبات نشطاء الحركة يشاركون في المواجهات بنقاط الاحتكاك.

ويشير الموقع إلى أن الشغل الشاغل لدى السلطة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية حاليًا، هو امتداد "تطرف فتح في جنين إلى مناطق أخرى، وقد بدأ هذا الخوف بالتبلور"، مشيرًا إلى أن استمرار التصعيد قد يدفع بنشطاء فتح إلى زيادة  التصعيد.

ولفت الموقع إلى أنه لأول مرة منذ أسبوعين يتم عقد اجتماع في قطاع غزة يتعلق بالتدهور الأمني، وسط تحذيرات من أن الأحداث بالضفة لن تكون بعيدة عن غزة، والتلميح بأنه سيتم وضع معادلات واضحة لإسرائيل، إلا أن وراء الكواليس يتم إخفاء الكثير من الأشياء عن الأنظار، حيث تضع مصر كل ثقلها على حماس والجهاد لمنع غزة من الانزلاق إلى المعركة، وقد تكون القاهرة مسؤولة عن حقيقة أن البيان الختامي للاجتماع كان فضفاضًا نسبيًا، لكن تطور الأحداث يمكن أن يغير كل شيء خاصة من قبل الجهاد الإسلامي بعيدًا عن اعتبارات السيادة والحكم.

ويقول الموقع، أن يوم غد الجمعة سيكون يوم اختبار مع بدء "عيد الفصح اليهودي" وإمكانية تصاعد الأوضاع.

من جهتها نقلت قناة ريشت كان العبرية عن مصادر فلسطينية قولها، إن فتح تريد التصعيد الشعبي لاستعادة ثقة الجمهور الفلسطيني بها، وأن نشطائها يحضرون جنازات الشهداء الذين يقتلون على يد الجيش الإسرائيلي ويهددون بالتصعيد.

القدس