شيّعت جماهير محافظة بيت لحم، وأهالي قرية حوسان غرب بيت لحم، اليوم الخميس، جثمان الشهيد قصي فؤاد حمامرة (14 عاما) الى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء وسط القرية .
وانطلق الموكب الجنائزي من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي، وصولا الى منزل الشهيد في قرية حوسان، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة، ثم الصلاة عليه في جامع الزاوية ومواراته الثرى .
وحمل المشاركون في التشييع جثمان الشهيد الطفل قصي على الأكتاف، ملفوفا بالعلم الفلسطيني، وجابوا به شوارع القرية، مرددين الهتافات والشعارات الغاضبة من استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائمه ضد شعبنا.
وعم الإضراب الشامل محافظة بيت لحم، حدادا على روح الشهيد، تلبية لدعوة لجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة.
يشار الى أن قرية حوسان ودعت شهيدين خلال خمسة أيام، حيث سبق حمامرة ارتقاء المواطنة غادة سباتين (45 عاما)، التي تعرضت لإطلاق الرصاص من قبل جنود الاحتلال المتمركزين في منطقة المطينة على المدخل الشرقي لحوسان، وأصيبت في الفخذ وتركت تنزف، ونقلت الى مستشفى بيت جالا الحكومي، وهناك أعلن عن استشهادها.
وأمس، استشهد الطفل حمامرة، عقب إصابته بعدة رصاصات أثناء مروره من المنطقة ذاتها، وترك ينزف دون السماح لتقديم الاسعافات ومن ثم اعتقل، قبل ان يعلن الاحتلال عن استشهاده.
جنين
وشيَّعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة جنين، اليوم الخميس، جثماني الشهيدين شأس كممجي، ومصطفى أبو الرُب، اللذين ارتقيا صباح اليوم الخميس، متأثرين بإصابتهما نتيجة العدوان الإسرائيلي على المحافظة.
وانطلقت جنازة الشهيدين من مستشفى جنين الحكومي، باتجاه بلدتي كفردان مسقط رأس الشهيد شأس، ومسلية مسقط رأس الشهيد ابو الرب، ليواريا الثرى هناك.
وألقت عائلتا الشهيدين نظرة الوداع على جثمانيهما، قبل أن تقام صلاة الجنازة عليهما، فيما عمت حالة من الغضب أوساط المواطنين، الذين حملوا جثماني الشهيدين على الأكتاف، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم بلدتي اليامون وكفردان في جنين، واندلعت على إثرها مواجهات عنيفة، أدت لإصابة ستة مواطنين بالرصاص الحي، وصفت إصابة 3 منهم بالخطيرة، قبل أن يعلن عن استشهاد شأس كممجي وهو شقيق الأسير أيهم كممجي، ومصطفى فيصل أبو الرب، الذي أعدمه جنود الاحتلال على مدخل جنين الغربي عند حرش السعادة.
رام الله
وشيع أبناء شعبنا في بلدة سلواد شرق رام الله اليوم الخميس، جثمان الشهيد عمر محمد عليان (20 عاما)، الذي ارتقى أمس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة.
وانطلق موكب التشييع من منزل عائلة الشهيد، بعد أن ألقت عليه نظرة الوداع، وجاب المشيعون شوارع البلدة، ورددوا الهتافات المنددة والغاضبة من جرائم الاحتلال بحق شعبنا.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة في مدرسة ذكور سلواد الأساسية، وسط أجواء من الحزن ليوارى الثرى بمقبرة الشهداء في البلدة.
وكان الشاب عليان استشهد بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال العدوان على بلدة سلواد شمال شرق محافظة رام الله والبيرة.
وشهدت مدن رام الله والبيرة وبيت لحم إضرابا عاما اليوم الخميس، حدادا على أرواح الشهداء، وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية والقطاعات العامة والخاصة، بما فيها المؤسسات التعليمية في محافظة رام الله والبيرة، حدادا على أرواح كوكبة من الشهداء.