قال إيهود بن حيمو محلل الشؤون العربية في القناة 12 العبرية، وأبرز المستشرقين الإسرائيليين، إن إسرائيل باتت تخشى من تفجر الأوضاع في غزة والقدس مرة أخرى، وهو ما يمنعها حتى الآن من القيام بعملية عسكرية واسعة في جنين.
وتوقع المستشرق الإسرائيلي اشتعال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، في حال القيام بعملية من هذا القبيل.
وأضاف: "إسرائيل تخشى القيام بإعادة احتلال غزّة، رغم التهديدات المُتكررة بالقيام بذلك، لعلمها المُسبق أنّ العملية لن تنجح، وأنّ الخسائر البشريّة والماديّة ستكون كبيرةً، بحيث لا تقدِر دولة الاحتلال على تحملّها".
من جانبه، أكد الجنرال الاسرائيلي يتسحاق بريك، الذي شغل منصب مدير وحدة مظالم الجنود في جيش الاحتلال، أن الجيش يُعاني من مشاكل عديدةٍ، وغير قادر على القيام بعمليةٍ بريّةٍ لاحتلال غزّة.
وأوضح أن "إسرائيل" ستُواجِه تهديدا وجوديا لم تواجهه من قبل، في ظل عدم استعدادها لتلقي المدنيين 3 آلاف صاروخ، واصفا أوضاع الجيش بالأسوأ منذ عشرات السنين.
وأضاف: "إسرائيل ستكون في ورطةٍ في أيّ حربٍ قادمةٍ، لافتقادها لجهوزية الحرب، وتدهور وضع الجيش وأصبحت الثقافة التنظيميّة في أسوأ حالاتها، وفي الحرب القادمة سنكون في ورطةٍ".
وأشار إلى أن "إسرائيل" لطالما هددت بتصفية قادة المُقاومة في غزّة، غير أن الأيام أثبتت أنّ لهذه التهديدات لا يوجد أيّ رصيدٍ على أرض الواقع، مبينا أن قواعد الاشتباك تغيّرت كثيرًا بين إسرائيل والمُقاومة.
وتابع الجنرال الإسرائيلي: "إسرائيل تقر بأنّ حركة حماس وباقي التنظيمات في قطاع غزّة، لا يُقيمون وزنًا لتهديدات الاحتلال، كما تُشدّد المصادر في تل أبيب أنّ الردع الإسرائيليّ تآكل".
وبحسب وسائل الاعلام، فإن إسرائيل تسعى لاستمرار التهدئة مع المقاومة في غزّة، معتبرة أن هناك تحولاً كبيرًا في موازين القوى وقواعد الاشتباك بين الطرفيْن.