استشهد فجر اليوم الجمعة، الشاب رعد فتحي حازم (28 عامًا) من مخيم جنين، برصاص قوة إسرائيلية خاصّة، قرب دوار الساعة وسط يافا، بعد ساعات من تنفيذه عمليّة إطلاق نار في مدينة تل أبيب، أسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة 11.
وأكّد جهاز الشاباك قتل منفّذ العملية الذي كان يتواجد قرب مسجد في محيط دوار الساعة بمدينة يافا، بعد تبادل لإطلاق النار مع عناصر وحدة اليمام الإسرائيلية الخاصّة.
وبحسب القناة الإسرائيلية 12 فإن الشاب الذي نفّذ عن التاسعة مساء الخميس، عملية إطلاق نار في شارع ديزنغوف الحيوي بمدينة تل أبيب، وصل يافا سيرًا على الأقدام حسب تقديرات جهاز "الشاباك"، وتبقى له عدة رصاصات في مسدّسه، تبادل فيها إطلاق النار مع القوة الإسرائيلية، بعد الخامسة والنّصف صباح الجمعة.
وأفاد موقع "واللا" العبري أنّ عناصر وحدة العمليات في جهاز "الشاباك" تعرّفا على المنفذ في يافا، ووجهوا له نداءات بتسليم نفسه، لكنه فتح النار عليهم من مسدسه، ما أسفر عن ارتقائه بعد ساعات من المطاردة، جنّدت خلالها "إسرائيل" الآلاف من عناصرها.
وفور الإعلان عن هوية الشهيد المنفذ، تجمّع المئات أمام منزل عائلته في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وقال والده فتحي الذي يعمل في جهاز الأمن الوطني التابع للسلطة الفلسطينية، لـ "الترا فلسطين" إن رعد المتخصص في مجال الحاسوب والتقنيات، كان يتمتع بذكاء خارق، وكان شخصًا خلوقًا طيّبًا سمحًا ومحبوبًا، وبارًّا بوالديه.
وألقى الأب كلمة أمام المحتشدين أمام منزل العائلة، أكّد فيها على عدم التراجع أمام الاحتلال، وأشاد بصمود مخيم جنين وأهله، ومقاومتهم للاحتلال، واصفًا المخيم بأنه "قلعة الأبطال والنماريد والشجعان".
▶️ رسائل قويّة وجهها والد الشهيد رعد حازم، للمئات الذين احتشدوا أمام منزله في مخيم #جنين، بعد ارتقاء نجله، منفذ عملية تل أبيب، في #يافا فجر اليوم.
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) April 8, 2022
تصوير: شذا حنايشة (الترا فلسطين)
🛎 لمتابعة قناتنا على تلغرام: https://t.co/kNLyhu2OKp pic.twitter.com/gA3V04kHQD
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إن "إسرائيل" ستحافظ على أقصى درجات التأهّب خشية عمليات أخرى، مضيفًا أن "حرب إسرائيل على الإرهاب طويلة وشاقّة"، على حد قوله.
وبينما باركت الفصائل الفلسطينية المسلّحة عملية إطلاق النار في تل أبيب الليلة الماضية، واعتبرتها ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال وتصعيده