أعلن وكيل وزارة الداخلية الفلسطينية، يوسف حرب، اليوم الثلاثاء، عن أنهم يعملون على تجهيز جميع الإجراءات المطلوبة لإطلاق إصدار الجواز الفلسطيني الجديد "البيومترك" الأول بداية الشهر القادم، بعد العيد مباشرة.
ونقلت اذاعة "صوت فلسطين" عن حرب قوله: "بإمكان المواطن التوجه لأي مديرية من المديريات المنتشرة بمحافظات الضفة الغربية ويتقدم للحصول على جواز سفر بيومترك، ويتطلب ذلك تصويره بشكل مباشر من قبل الموظف المتخصص".
أضاف حرب: "كما سيتم أخذ بصمات اليد للمواطن وإدخالها على المنظومة حتى يصدر جواز سفر البيومتري الذي يحمل بعض الإشارات الحيوية للمواطن الفلسطيني"، مبينا أن هذا الجواز بات متطلبا دوليا، لما له من تسهيلات على المعابر والحدود وخاصة المطارات.
وأشار حرب إلى أن "المواطن ليس بحاجة للتوجه لعمل معاملة لدى مكاتب الخدمات، وإنما بإمكانه التوجه مباشرة لمكاتب وزارة الداخلية، ويتم إصدار معاملة له من خلال العمل الإلكتروني ويتم التحقق من صحة البيانات التي يحملها المواطن، وفقا لما هو موجود بسجل الأحوال المدنية وسجل السكان".
وتابع: "كل مواطن سيكون بحاجة من 5 لـ10 دقائق لإكمال إجراءات الطلب وهذا يكون للمرة الأولى فقط من إصدار الجواز وبعدها لن يكن هناك حاجة لأخذ كل الإجراءات التي اتخذت أول مرة عند إصدار الجواز".
ولفت إلى أن البدء في عمل هذا الجواز سيكون في الضفة الغربية أولا، ثم لاحقا سيكون هناك اجراءات اخرى لاستكماله في قطاع غزة، وللفلسطينيين المتواجدين في الخارج عبر السفارات الفلسطينية المنتشرة.
وأكد حرب أن كل من يحمل جواز سفر فلسطيني، يعتبر جوازه ساري المفعول حتى تنتهي المدة، مبينا أن الوزارة بحاجة إلى 5 سنوات للوصول لمرحلة يحمل فيها الفلسطينيون جميعهم جوازات سفر بيومترية.
وبالأمس، صادق مجلس الوزراء الفلسطيني على إنجاز مشروع جواز السفر "البيومترك"، والذي ستبدأ طباعته في شهر آيار المقبل.
فما هو جوار السفر البيومتري (biometric passport)؟
ووفقا لمدير عام الجوازات والجنسية بوزارة الداخلية الفلسطينية، محمود قنداح، فإن الهدف من إنجاز جواز البيومتري، هو العمل على تسهيل تحديث وقراءة بيانات المسافرين الفلسطينيين.
وأشار قنداح في تصريحات سابقة، إلى أن ذلك سيسهل إجراءات سفر الفلسطينيين حول العالم، خصوصا وأنه يتوافق مع جهود منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، لتوحيد إجراءات السفر بالعالم.
ووصف قنداح جوار السفر البيومتري بالأكثر أماناً وسهولة، وحفظا لبيانات المسافر التي توضع على شريحة في صفحة البيانات.
كما لفت إلى أن الجواز الجديد يتضمن خاصية بصمة العين، التي من خلالها يمكن معرفة جميع بيانات حامل الجواز.
وأشار المسؤول الفلسطيني، إلى أن هذه الخاصة تعمل على الحد من عمليات التزوير والتحايل بشكل كبير جدا.
وتوقع أن تكون تكلفة الجواز مشابهة بشكل كبير لتكلفة جواز السفر العادي، مجددا التأكيد على أن جواز السفر الجديد يواكب آخر التطورات وإجراءات السفر المتقدمة في العالم.
ولم يخف قنداح إعاقة سلطات الاحتلال دخول المعدات اللازمة لطابعة الجواز في الميناء لمدة ثلاثة سنوات ماضية.