رام الله الإخباري
كشف مفتي جمهورية مصر، شوقي علام، اليوم الأحد، عن حكم صيام المسلم الذي لا يصلي ولا يحافظ على صلاته.
وقال علام: "إن الشخص الذي يترك الصلاة كسلا في رمضان صومه صحيح، طالما حقق الأركان والشروط اللازمة لصحة الصوم".
وأضاف مفتي مصر: "لكن السؤال يكون هل صومه مقبولا أما لا؟، والقبول يعلمه الله سبحانه وتعالى، لكن الصيام غير مقرون بالصلاة ومع ذلك يجب الحفاظ على الصلاة".
وفي وقت سابق، ذكرت الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز لمسلمٍ تركُ الصلاة تحت أي ظرف كان.
وقالت: "اشتد وعيد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لمن تركها وفرط في شأنها، فقد قال الرسول: "الْعَهْدُ الَّذِى بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ".
وأضافت دار الإفتاء: "معنى "فقد كفر"، هو أنه أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر، كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام".
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، مشددة على أن المسلم مأمور بأداء كل عبادة شرعها الله تعالى من الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها مما افترض الله عليه.
وأكملت: "كل عبادة من هذه العبادات المفروضة لها أركانها وشروطها الخاصة بها، ولا تَعَلُّق لهذه الأركان والشروط بأداء العبادات الأخرى، فإن أدَّاها المسلم على الوجه الصحيح مع تركه لغيرها من العبادات فقد أجزأه ذلك وبرئت ذمتُه من جهتها، ولكنه يأثم لتركه أداء العبـادات الأخرى".
واختتمت دار الإفتاء المصرية فتواها قائلة: "من صـام ولا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة".
الوطن