رام الله الإخباري
ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة، اليوم الأحد، أن جهات الوساطة نشطت خلال اليومين الماضيين، من أجل إعادة الهدوء للساحة الفلسطينية مجددا خاصة في شهر رمضان، مبينة أن الوساطة طلبت من جميع الأطراف الفلسطينية و"إسرائيل" إيقاف أي أفعال من شأنها أن تصب الزيت على النار.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر، تأكيدها أن الوسطاء يعون جيدا أن استمرار الأوضاع على ما كانت عليه قبل رمضان، سيعمل على مضاعفة العمليات المسلحة، في ظل حرص العديد من الناشطين والشبان على تنفيذ هجمات في رمضان.
وأضافت: "تدخلات الوساطة كانت تسير بوتيرة عالية خلال الأيام الأخيرة قبل رمضان، فيما جرى تفعيل الاتصالات بشكل أكبر بعد عملية اغتيال الناشطين الثلاثة في شمال الضفة".
وأوضحت المصادر أن عملية الاغتيال أربكت كل الحسابات، بما في ذلك جهود الوسطاء الذين أضعفت إسرائيل موقفهم، بعد أن طلبت من قبل تدخلهم الرسمي من أجل التهدئة.
وليل السبت، خرج مسلحو الجهاد الإسلامي في عرض كبير ارتدوا فيه ملابس عسكرية، وحملوا أسلحة رشاشة وأخرى مضادة للدروع. وقالت سرايا القدس، الجناح المسلح للجهاد، إن العرض نُظم “انتصاراً لنداء الدم في الضفة الباسلة، ونصرةً لجنين ومقاوميها وتنديداً للجريمة الصهيونية باغتيال ثلاثة من مقاومي السرايا”.
وتلا ذلك العرض أن أكدت عدة فصائل فلسطينية عقدت اجتماعا تشاوريا مهما في غزة، أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي “لن تفلح في عزل أي جزء من شعبنا عن الآخر”، وقالت إنها ستستمر في العمل المشترك بين كل الساحات بما يخدم القضية الوطنية، محذرة من أن “أي فعل إجرامي من الاحتلال، سيقابله الشعب الفلسطيني ومقاومته بـمقاومة أقوى وأشد”.
جاء ذلك بعدما أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وزياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، خلال اتصال بينهما على “استمرار وتعزيز التنسيق في السياسة والميدان”، مع كل الفصائل “من أجل التصدي لقوات الاحتلال”.
يشار إلى أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، توقع أن تذهب الأمور إلى مزيد من المقاومة والاشتباك مع الاحتلال خلال شهر رمضان، وقال: “الاحتلال سيتفاجأ في كل مرة من المقاومة التي يبديها الشعب الفلسطيني، وخاصة في الضفة الغربية”.
ويرى المراقبون أن عملية الاغتيال وخاصة بعد ردود المقاومة والرسائل التي نقلت للوسطاء، فشلت في تحقيق أهدافها بردع النشطاء، وتخويفهم بدفع حياتهم أثمان لأي عمليات لاحقة.
القدس العربي