شاهد ..مسيرة حاشدة في الاردن رفضا للتطبيع ودعما للمقاومة

مسيرة في الاردن

 شارك عشرات الأردنيين، الجمعة، بمسيرة شعبية في العاصمة عمان دعما للمقاومة الفلسطينية، ورفضا للتطبيع العربي مع إسرائيل.

وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني وسط عمان، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة (تجمع حزبي شعبي)، تحت عنوان “المقاومة مستمرة من معركة الكرامة ويوم الأرض إلى سيف القدس والتحرير

وتقدم المشاركين القياديان الإسلاميان مراد العضايلة أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، وعلي أبو السكر النائب السابق للحزب.

وردد المشاركون هتافات تؤيد المقاومة وتدعو إلى استمرارها، ومنها “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” و “بالروح بالدم نفديك يا أردن” و”مدّي يا انتفاضة مدّي.. ودوسي عالصهيوني وعدّي”.

كما طالب المشاركون بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، معبرين عن رفضهم لاتفاقية السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994، ورددوا هاتفين: “لا سفارة للكيان على أرضك يا عمان”، و”لا سفارة ولا سفير.. واطلع برة يا حقير” و”من الرمثا (أقصى الشمال) للعقبة (أقصى الجنوب) .. فلتسقط وادي عربة (اتفاقية السلام)”.

ورفعوا لافتات كُتب عليها: “لاحت بشائر النصر” و”إسرائيل إلى زوال” و”إضرب فمن كفيك ينهمر النصر” و”يرونه بعيدا ونراه قريبا” و”أنا من القدس وعائد إليها”، وغيرها من العبارات الأخرى.

وعلى هامش المسيرة قال العضايلة: “هذه الفعالية (تأتي) رفضا للقرارات التطبيعية العربية التي تريد اعتبار هذا الكيان الغاصب (إسرائيل) كيانا طبيعيا”.

وأضاف: “هذا الكيان كيان غاصب لا يمكن أن تقبله الشعوب العربية، والذي يعتقد أنه بالتحالف مع الكيان الصهيوني أن يحمي نفسه نقول له هذا الكيان غير قادر على حماية نفسه”.

وأردف العضايلة: “اليوم المقاومة الفلسطينية تفتك بهذا العدو ولا تجعل له استقرارا، هذه الاتفاقيات واللقاءات بين دول عربية وإسرائيل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني (..) لقاءات تحقق مطاعم الكيان بتحوله إلى كيان طبيعي”.

وشهدت الأيام الماضية عقد قمتي “شرم الشيخ” في مصر و”النقب” في إسرائيل، شاركت فيها دول عربية إلى جانب تل أبيب، وسط غياب للأردن.

وأعقبت إسرائيل تلك اللقاءات بزيارات رسمية رفيعة المستوى إلى عمان، تمثلت بواحدة أجراها وزير الدفاع بيني غانتس، الثلاثاء، وتبعها بساعات زيارة أخرى للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ.

وتهدف تلك اللقاءات والزيارات، بحسب خبراء، إلى “تخفيف حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل شهر رمضان، والسماح للفلسطينيين بالصلاة في المسجد الأقصى”.

وتتخوف أوساط رسمية إسرائيلية من تدهور الأوضاع الأمنية مع الفلسطينيين خلال رمضان؛ خاصة في القدس لاسيما أن الأعياد العبرية تتزامن مع مناسبات فلسطينية، وسط استعداد جماعات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة.

ومن أصل 22 دولة عربية، ترتبط مصر والأردن مع إسرائيل باتفاقيتي سلام منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب؛ بينما وقّعت الإمارات والبحرين والمغرب في 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب برعاية أمريكية، ولحق بهم السودان في 2021.