رام الله الإخباري
وجه قادة عسكريون إسرائيليون سابقون انتقادات واسعة لجهاز المخابرات "الشاباك" على خلفية فشله في إحباط العمليات الفدائية التي أدت لمقتل 11 إسرائيليًا في "مدن مركزية" خلال أسبوع.
وقال وزير الجيش السابق "شاؤول موفاز"، إن الأمن الإسرائيلي تلقى عدة صفعات مؤلمة خلال الأيام الأخيرة، إذ نُفذت 3 عمليات دون إنذار مسبق ودون أدنى معلومات استخبارية، واصفًا الوضع بـ"المقلق جدًا".
وأضاف "موفاز"، في حديث إذاعي صباح اليوم، أن العمليات الأخيرة كانت صادمة للأمن الإسرائيلي، وخلت من إنذارات مسبقة.
وأكد وجود "فشل استخباري صريح، ولاسيما أنه لم يكن لدى الأمن أدنى معلومة عن تلك العمليات التي قتل فيها 11 شخصًا خلال أسبوع"، لافتًا إلى أن ذلك "مقلق للغاية".
وشدد "موفاز" على ضرورة أن "يُصلح الجيش والشاباك أنفسهم، وطريقة عملهم، ويبحثوا عن أسباب الفشل، وأهمية منحهم المزيد من الوسائل خارج الصندوق".
أما الجنرال السابق في الجيش "يسرائيل زيف"، الذي شغل عدة مناصب قيادية من بينها قائد شعبة العمليات وقائد فرقة غزة، فشن هجومًا شديدًا على الشاباك.
وقال "زيف" إن "ما حصل يعد فشلًا ذريعًا، ويبدو أن الأمن الإسرائيلي غير مستعد كما يجب".
وأضاف "نتحدث عن ثغرة استخبارية كبيرة؛ فعلى الرغم من أن غالبية المنفذين من ذوي السوابق الأمنية إلا أن الفشل سيد الموقف، إذ لم نتمكن من الوصول للمنفذين قبل العمليات لخلق حالة من الردع".
بدوره، أشار المراسل العسكري لصحيفة معاريف "تال ليف رام" إلى أن الفصائل الفلسطينية "سبقت الأمن الإسرائيلية بخطوة، ووصلت إلى هدفها دون إنذار مسبق؛ وهو ما يشكل ضربة للشاباك والأمن الإسرائيلي".
ويعيش الكيان حالة من "الذعر" إثر تنفيذ 3 عمليات فدائية خلال ثمانية أيام؛ أدت لمقتل 11 إسرائيليًا.
وقالت صحيفة "معاريف" إن عشرات البلاغات عن "مشبوهين" تصل شرطة الاحتلال من أنحاء الكيان.
ترجمة صفا