أفاد النشطاء المحليين في مخيم اليرموك الذي تحاصره قوات النظام السوري جنوبي دمشق، بأن وحدات معارضة مسلحة قد أمهلت سكان المخيم 48 ساعة لتركه والخروج منه.

وقال مصطفى أبو عبيدة أحد نشطاء المخيم، إن كلا من \"جيش الإسلام\"، ولواءي \"أبابيل حوران\" و\"شام الرسول\" طلبت من سكان المخيم الذي تحاصره قوات النظام السوري منذ ثلاث سنوات وحتى الآن، مغادرته خلال 48 ساعة.

وأشار \"أبو عبيدة\" إلى أن هذه الألوية المذكورة، لا تسمح بمرور الطعام والشراب إلى المخيم، من خلال نقاط التفتيش أنشأتها في محيط المخيم، مضيفا \"الوحدات المعارضة، والحركات الإسلامية تعرقل وصول المساعدات للمخيم، ويجبرون سكانه على النزوح إلى بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا، وذلك من خلال ممارسة ضغوط شديد عليهم\".

ولفت \"أبو عبيدة\" إلى أن الوحدات المعارضة تعتقل 13 مدنيا في المخيم، مضيفا \"أنا أعرف شابا يدعى محمد اعتقله لواء شام الرسول لمدة أربعة أيام، وحينما خرج كان ذراعه مكسورا، وكانت هناك كدمات حمراء بجسده\".

وأوضح أن سكان المخيم باتوا محاصرين بين قوات النظام من ناحية، وتنظيم داعش والوحدات المعارضة من جهة أخرى، مؤكدا أن الأوضاع الإنسانية في المخيم تزداد سوءً مع مرور الوقت، وأن الأهالي يعانون كثيرا في الحصول على المساعدات الإنسانية”.

وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي تقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو 3 سنوات.

ودخل الصراع في سوريا عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.