في يوم الأرض.."إسرائيل" تسعى لتهويد النقب وإلغاء الوجود الفلسطيني

رام الله الإخباري

 تتزامن ذكرى يوم الأرض الـ46، مع مساعي الحكومة الإسرائيلية لتهويد النقب والاستيلاء على ما تبقى من أراضيه.

وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت مؤخرا على إقامة 5 مستوطنات في منطقة النقب إلى جانب مستوطنة "كسيف" التي أُعلن قبل فترة عن إقامتها، لتخدم اليهود المتدينين "الحريديم" في منطقة الجنوب.

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا داخل أراضي عام 1948 محمد بركة، لـ"وفا"، إن "يوم الأرض هو يوم بطولات وهو يوم الشهداء وذكراهم ستبقى محفورة في الوجدان الوطني لشعبنا".

ورأى بركة أن "الحركة الصهيونية وحكومات إسرائيل تفرض علينا معركة لا تنتهي في موضوع الأرض والوجود والهوية"، وقال إن "هناك تضييقات على القرى والمدن العربية في الجليل والمثلث، ولكن المواجهة الأكبر هي ما يتعرض له أهلنا في النقب من سياسة الاستيلاء على الأرض وتجريف المزروعات والتحريش بهدف وضع اليد على الأرض".

وأضاف بركة: "وفق معطيات السنة الماضية فإن إسرائيل هدمت مبنى في النقب مرة كل ست ساعات. هم يحاولون التحريض على النقب وعلى أهله بشكل متواصل، ويمارسون الإرهاب ويتهمون أبناء شعبنا به، ففي يوم الأرض اخترنا أن يكون النقب مركز هذا اليوم الكفاحي النضالي".

وتابع: "كان هناك مهرجان في قرية سعوة مسلوبة الاعتراف، والنشاط المركزي في ذكرى يوم الأرض سيكون في سخنين، حيث ستنطلق مسيرة منها لتلتحم مع مسيرة عرّابة وتصل في الخامسة مساء إلى دير حنّا مكان انعقاد المهرجان المركزي".

وقال بركة: المشكلة في النقب أن إسرائيل تعترض على أنماط الملكية، حيث تدّعي ملكيتها لكل أرض يقول الفلسطيني أنه يملكها، هم يريدون محاسبة العربي في النقب على القوانين التي سنتها إسرائيل بعد قيامها، بينما أنماط الملكية قائمة منذ الانتداب والحكم العثماني، فقد جاءت إسرائيل لتسن قانونا في الحاضر وتطبقه على الماضي. 

وأشار إلى أن مساحة النقب تبلغ 12 مليون دونم، ويعيش العرب على 3% منها فقط تريد إسرائيل أن تستولي عليها.

بدوره، قال المحلل السياسي، ابن النقب، ثابت أبو راس، لـ"وفا": "تحل علينا الذكرى الـ46 ليوم الأرض في ظروف في غاية الصعوبة، خاصة في النقب، والقرى غير المعترف بها".

وأكد أن إقرار الحكومة الإسرائيلية إقامة 5 مستوطنات جديدة هذا الأسبوع ومثلها قيد البحث على أراض تابعة لعرب النقب هو تصعيد خطير على أصحاب الأرض، بلغ ذروته العام الأخير بهدم حوالي ثلاثة آلاف مسكن هناك.

وأضاف أبو راس: حكومات إسرائيل المتعاقبة لا ترغب في إقامة بلدات يهودية في هذه المناطق وإنما تعمل على محو القرى غير المعترف بها، من خلال عدم الاعتراف بها وتركيز عرب النقب في مدن والاستيلاء على أراضيهم.

وأكد أن عرب النقب هم أصحاب الأرض وسكانها الأصليون، وبعد قيام إسرائيل استولت الحكومة على جميع أراضي البدو وأبقتهم على رقعة جغرافية صغيرة.

يذكر أن عدد سكان النقب العرب يبلغ نحو 300 ألف ويناضلون من أجل الاعتراف بملكيتهم على 3% من مساحة النقب، ويطالبون بمساواتهم مع السكان اليهود والاعتراف بقراهم.

وفا