رام الله الإخباري
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن نتائج انتخابات المجالس المحلية التي جرت أمس، وفوزها الكاسح بها، دليل قاطع على أن الشعب الفلسطيني قد جدد ثقته بالحركة ورئيسها ومشروعها الوطني.
وأشارت "فتح" في بيان لها، اليوم الأحد، إلى أن قوائم "فتح" الفردية وتلك التي مع حلفائها قد فازت في انتخابات أمس بشكل كاسح، وأن "فتح" قد حصلت على الغالبية الساحقة من أصوات الناخبين.
وتابعت: "أنها كانت تتمنى ان تشمل هذه الانتخابات كافة أنحاء الوطن، إلا أن "حماس" قد تصرفت بأنانية وانتهازية وأصرت على منعها في قطاع غزة وحرمان أهلنا هناك من المشاركة في الانتخابات وممارسة حقهم الذي يكفله القانون"، مشيرة إلى أن حماس قد منعت الانتخابات في غزة وشاركت بها في الضفة بكثافة، ما يؤكد كذبها وانتهازيتها الرخيصة عندما ادعت أنها تمنع الانتخابات لأنها تريد انتخابات عامة.
وأوضحت "فتح" أن "حماس" قد أعطت رسالة خطيرة لدولة الاحتلال الإسرائيلي من خلال منعها الانتخابات في قطاع غزة وإصرارها على تنفيذ مشروعها الانفصالي، مشيرة إلى أن نتائج الانتخابات تؤكد أن الشعب الفلسطيني يعي تماما خطورة سياسات "حماس" على القضية والمشروع الوطني الفلسطيني بما فيه من حقوق وأهداف وطنية.
ولفتت "فتح" النظر إلى المشهد الديموقراطي الحضاري الذي شاهده العالم أمس، حيث جرت الانتخابات بحرية وشفافية تامة، شارك فيها كل من يريد المشاركة من الفصائل والمجتمع المدني، وشاركت بها "حماس" التي رفضت فكرة الانتخابات بحرية، مؤكدة أن هذا هو نهج "فتح" منذ تأسيسها، وهي ستواصل العمل به في المستقبل لأن الإنسان، المواطن الفلسطيني، هو هدفها الأول والأخير، وأن الدولة الفلسطينية المستقلة الديمقراطية، الدولة المدنية الحديثة، دولة كل مواطنيها هي الهدف، والتي يجب أن يشعر فيها كل مواطن أنه شريك حقيقي في القرار.
وأكدت "فتح" أن نجاح العملية الانتخابية هو تأكيد جديد على حقنا في ممارسة السيادة على أرض وطننا ودولتنا، مشيرة إلى أن فوز فتح الكاسح هو دليل على نهجها الوطني الحر الديموقراطي، وأن هذا الفوز يمثل في الوقت نفسه هزيمة لمشروع حماس الظلامي الذي تنفذه في قطاع غزة وأصبح أهلنا هناك الضحية الأولى له.
وشددت على أنها ستواصل العمل وبذل كل الجهود من أجل أن ينتهي الانقسام ويعود قطاع غزة وأهله إلى حضن الشرعية الوطنية الفلسطينية ونبني معا دولتنا المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفا