اضطر عدد من سائقي سيارات الديزل في ألمانيا، إلى استبدال الوقود بزيوت نباتية أو زيوت التدفئة، نظرا لرخصها مقارنة بأسعار البنزين والديزل التي شهدت ارتفاع كبير في الأسعار بسبب الأزمة في أوكرانيا.
ونقل موقع "ADAC"، عن خبراء، تحذيرهم من أن استخدام الزيوت النباتية ستتسبب بصعوبات للسيارة عند الإقلاع وتؤثر على عمر وأداء محرك السيارة.
وأوضح الخبراء أن المشكلة الرئيسية في استخدام الزيوت النباتية هي الاختلاف الواضح في لزوجتها مقارنة بالديزل، مؤكدين أن محركات الديزل الحديثة ليست مصممة لتحمل الزيوت النباتية الأكثر لزوجة.
كما حذر الخبراء من أن استخدام الزيت النباتي يؤدي إلى تشكل رواسب أو حصول انسدادات في فلاتر الوقود بالسيارات، لافتين إلى أن تسرب الزيت النباتي غير المحترق إلى زيت المحرك، يؤدي بكل تأكيد إلى تلف المحرك.
ووفقا للخبراء، فإن استخدام الزيوت النباتية كوقود في سيارات الديزل القديمة، التي لا تتوفر فيها مستشعرات يؤثر على عمر المحرك، وتتسبب بمشاكل تقنية.
ومن الجدير بالذكر، أن استخدام الزيوت النباتية كوقود، له تداعيات قانونية أيضا، حيث تم فرض ضريبة إضافية في مطلع 2008 على الزيت النباتي المستخدم كوقود.
وأوضح موقع "ADAC" أن إمكانية جعل الزيوت النباتية صالحة للاستخدام كوقود، يتم على طريقتين، إما من خلال جعلها أقل لزوجة وأكثر قابلة للاشتعال أو من خلال إجراء عملية تعديل على المحرك والتي تتراوح تكاليفها بين 1500 و5000 يورو.