رام الله الإخباري
تطرقت وسائل اعلام مختلفة، اليوم السبت، إلى جريمة مقتل أم وثلاثة من بناتها في لبنان، والتي أثارت الرأي العام اللبناني.
وبحسب صحيفة النهار اللبنانية، فإنه تم العثور على جثث المفقودات الأربع من آل صفاوي، بعدما اختفين منذ قرابة الشهر، بينما تنتظر العائلة تقرير الطبيب الشرعي لتحديد هوية الجثث قبل إعلان العزاء.
وأوضحت أن الجريمة وقعت مطلع شهر مارس الجاري، بعدما تم فقدان آثار أم لبنانية وبناتها الثلاث، بعدما خرجن في 2 مارس من منزلهن في بلدة أنصار بجنوب لبنان، قبل أن تنقطع أخبارهن.
وأشارت إلى أن أعمار الفتيات المقتولات تتراوح بين 16-22 عاما، مبينة أن المتهم الرئيسي في القضية اعترف بأنه خطف الأم وبناتها بمساعدة شخص آخر، فار من وجه العدالة.
ولفتت الصحيفة اللبنانية إلى أن الاثنين نقلوا النساء الأربع إلى مغارة قريبة من البلدة، حيث جرى قتلهن هناك، فيما لم تُعرَف حتى الآن أسباب الجريمة المروعة والتحقيقات مستمرة مع المتهم لمعرفة التفاصيل.
وبحسب الطبيب الشرعي الذي عاين جثث ضحايا جريمة أنصار، فإنه جزم بأن "لا تجارة أعضاء" في الواقعة.
ونقلت صحيفة "النهار" عن الدكتور علي ديب قوله: "لا تجارة أعضاء في قضية المغدورات الأربع من بلدة أنصار كون الجثث كاملة ولا آثار لأي عملية جراحية، فالصور الشعاعية التي قمنا بها لم تظهر ذلك أبداً.
ولفت إلى أن "الفتيات وأمهن لم يكنّ مكبّلات ولا آثار تعذيب على جثثهن، بل تم إطلاق الرصاص عليهن من سلاح "بومباكشن"، بعضهن في الوجه مباشرة وبعض آخر في الصدر ومن مسافة قريبة.
الف سؤال براسي،مين نقتل قبل مين؟الام شافت بناتها قدامها عم ينقتلوا؟ البنات شافوا امهم عم تنقتل؟قديش كانوا مرعوبين؟كيف يعني هيك بكل قلب بارد بتنقتل ام وبناتها الثلاثة؟ كيف يعني أب يفيق يلاقي عيلته كلها نقتلت؟ شو هالاجرام؟كيف بدنا نأمن نعيش بهيك مزرعة؟الله يرحمهم 🙏#جريمة_أنصار pic.twitter.com/VgUzAduJGW
— Maya khoury (@mayakhoury19) March 25, 2022
وشدّد على أن "القتل حسب تحليل الجثث حصل منذ أكثر من عشرين يوماً، وإن كان وضعهن في مغارة ساهم أكثر في تحلّل الجثث بشكل أسرع، لاسيما وأنه تم وضع أحجار وردميات بطريقة عشوائية فوقهن ما نتج عنه كسور كما تم وضع باطون على هذه الأحجار لإخفاء معالم الجريمة".
بدورها، قالت الوكالة الوطنية للأنباء، إن التحقيقات الأولية أظهرت أن الأم وبناتها خرجن مع شخص آخر من البلدة ذاتها، اعترف بارتكاب جريمة القتل الجماعي.
وأوضحت الوكالة أن الرجل في الثلاثينيات من عمره، قد اعترف بأنه دفن النساء الأربع في منطقة زراعية قرب بلدة أنصار.
وكانت عائلة المختار زكريا الصفاوي، قد أعلنت في وقت سابق، الحداد بعد تأكيد هوية الفتيات الثلاث وأمهن، وستتقبل التعازي اعتباراً من صباح الغد في منزلها بالبلدة، على أن يتم التشييع نهار الأحد في مأتم شعبي في أنصار الجنوبية.
أما قيادة الجيش مديرية التوجيه، فقد أوضح في بيان له أن سلسلة تحقيقات أجريت مع الموقوف أفضت إلى اعترافه أنه قام بعملية الخطف بمشاركة السوري الفار (ح.غ) وأنهما نقلا الفتيات المخطوفات ووالدتهن إلى مغارة تقع في خراج البلدة المذكورة حيث تمت جريمة قتلهن.
وبعد الكشف على المكان من قبل دورية من المديرية وفريق من الأدلة الجنائية في الجيش تم العثور على الجثث الأربع حيث نُقلت إلى احدى المستشفيات لاستكمال الفحوصات المخبرية اللازمة.
وتتواصل التحقيقات لكشف كامل ملابسات الجريمة بإشراف القضاء المختص وتتم المتابعة لتوقيف السوري المتورط.
وأثارت الجريمة المروعة، الرأي العام ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا الحكومة لمعرفة ملابسات الجريمة، ومحاكمة الجاني.
وشبّه اللواء جميل السيد، في منشور له عبر "الفيسبوك"، ما جرى في جريمة أنصار، بما يجري من جرائم في أمريكا ودول أخرى، مبينا أن هذه الجريمة الأولى من نوعها بشكل جماعي في لبنان.
جريمة أنصار،
— اللواء جميل السيّد (@jamil_el_sayyed) March 25, 2022
تعوّدنا أن نرى مثل هذه الجرائم في اميركا وغيرها،
لكن،
هي أول جريمة قتل جماعي في لبنان من خارج الحرب الأهلية،
أيّاً كان القاتل،
أيّاً كانت الظروف،
أيّاً كان وضْعه العقلي أو النفسي،
فالمطلوب محاكمة سريعة يلحقها إعدامه في ساحة إنصار نفسها،
وغير ذلك،
جريمة يرتكبها القضاء
وأضاف في منشوره: "أيّاً كان القاتل، أيّاً كانت الظروف، أيّاً كان وضْعه العقلي أو النفسي، فالمطلوب محاكمة سريعة يلحقها إعدامه في ساحة إنصار نفسها، وغير ذلك، جريمة يرتكبها القضاء".
النهار+سكاي نيوز