دعا وزير المالية الأوكراني سيرغي مارشينكو الدول العربية إلى تقديم قروض والمساهمة في دعم بلاده ماليًّا.
كما حث مارشينكو خلال مقابلة مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، الثلاثاء، الدولَ العربية على تأييد العقوبات المفروضة ضد روسيا والضغط على موسكو من أجل إيقاف الحرب الجارية ضد بلاده.
وأوضح الوزير الأوكراني أنه “من الصعب في ظل ظروف الحرب تقييم الوضع الاقتصادي للبلاد”، مؤكدًا ضرورة “جمع معلومات دقيقة قبل تقرير أي شيء”.
وتابع “الوضع صعب بعد أن تعرّضنا لحرب شرسة أضرت بالبنية التحتية بشدة”.
وقال مارشينكو إنهم تمكنوا “منذ الأيام الأولى للحرب من تأمين الأموال اللازمة لدفع الرواتب والمعاشات للمواطنين”.
وأشار إلى أن سعر العملة المحلية انخفض بشدة في الأيام الأولى من الحرب، لكنها استعادت قوتها بعد ذلك ووصلت إلى سعرها في فترة ما قبل الحرب.
وأوضح أنه بالإضافة إلى عدة قرارات، تم ضخ 1.6 مليار دولار إلى الخزينة، مما دعم سعر العملة المحلية مقابل الدولار.
وذكر وزير المالية الأوكراني أن بلاده تسلمت قروضًا بنحو 2.6 مليار دولار من الاتحاد الأوربي وجهات أخرى، مشيرًا إلى أن بلاده تلقت قروضًا إضافية من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وجهات داعمة أخرى، لكنه لم يكشف حجم تلك القروض.
وأضاف أن البنك الدولي سيقدم دعمًا بالتعاون مع العديد من دول العالم ضمن جهود دعم أوكرانيا وإعادة إعمارها.
وأوضح وزير المالية الأوكراني أنه لم يتم تحديد المبالغ اللازمة لجهود إعادة الإعمار، لكنه ذكر أن هناك حاجة إلى أكثر من مليار دولار لتعويض المواطنين عن خسائرهم.
وأكد وجود اقتراح باستخدام الحسابات والأرصدة الروسية المجمدة لتعويض أوكرانيا، مشيرًا إلى أن هذا الاقتراح قيد الدراسة خاصة من الناحية القانونية.
ودعا وزير المالية الأوكراني إلى فرض مزيد من العقوبات، خاصة فيما يتعلق بصادرات النفط والغاز، وتشديدها على روسيا من أجل دفعها لإيقاف الحرب التي تشنها ضد بلاده.
وقال إنه يعمل بالتعاون مع باقي المسؤولين في أوكرانيا لتوفير السلع اللازمة حتى في الأماكن التي تشهد معارك.
وأشار إلى أن أوكرانيا تعتزم التوسع في تصدير المحاصيل الزراعية والمنتجات الحيوانية إلى دول الجوار، خاصة في الاتحاد الأوربي.