تساءلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير لها، عن سبب تخبط الجيش الروسي في أوكرانيا، وذلك بعد أكثر من 25 يوما على بدء العملية العسكرية.
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الروسي واجه مقاومة عنيفة من الأوكرانيين، مما تسبب في فشل جميع السيناريوهات التي كان الروس قد توقعوها، واقتنعوا بأن الحرب ليست سهلة.
وقال الخبير الاستراتيجي مايكل كوفمان: "إن المناورات والعمليات المحدودة في سوريا لم تعد الجيش الروسي لهجوم متعدد الجوانب على بلد يدافع فيه الجيش بشدة.
وأضاف للصحيفة: "الإخفاقات التي نراها الآن للجيش الروسي تظهر أنه يتعين عليه العمل بطريقة أكبر من تلك التي يستخدمونها في التمرين والمناورات. هذه المناورات التي تم عرضها على مر السنين هي أحداث مكتوبة وأقرب إلى المسرحية من أي شيء آخر".
وذكر أنه مع تواصل تقدم القوات الروسية تدريجيا في العمق الأوكراني، إلا أن عدد قتلاها وخسائرها في الآليات والمعدات، بالإضافة إلى الأسرى، في ازدياد يوم بعد يوم.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قوله إن "أسلوب القتال الروسي فاجأ المراقبين الغربيين لأنه لم يعتمد على عقيدة الجيش المعروفة التي تفضل استخدام وحدات متحركة تسمى مجموعات كتائب تكتيكية ونظام موحد لقيادة القوات، الأمر الذي كان سيسهل حركة الجيش ويقلل من حاجته لمد خطوط إمداد داخل الأراضي الأوكرانية على الطرق المفتوحة، ما يعرضها للقصف بسهولة".
وتابع بأن "روسيا لا تستطيع التحرك الآن، وتحاول إعادة إمداد الجيش من خلال نقل الشاحنات والسيارات المدنية".
من جانبه، قال أندرو موناغان، الزميل في مركز ويلسون في واشنطن: إن "إحدى نقاط الضعف المركزية في الحملة هي فشل روسيا في التنسيق بين أفرع قواتها المسلحة، الأمر الذي خلق مشاكل في إعادة إمداد القوات داخل أوكرانيا وتنسيق الهجوم".