ارسلت فصائل المقاومة في قطاع غزة، برسالة مبكرة إلى الوسطاء، تُحذّر من إعلان متطرّفين يمينيين في دولة الاحتلال نيّتهم تنفيذ مسيرات استفزازية في مدينة القدس.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الجمعة، عن مصادر في المقاومة، قولها: "الرسالة التي بعثتها الفصائل إلى الوسيطَين المصري والقطري، تشمل تحذيراً صريحاً من أن أيّ خطوات استفزازية في القدس ستقابَل بردّ كبير من قِبَل المقاومة في مختلف الساحات.
ونبّهت المقاومة، العدو، إلى خطورة تكرار سيناريوات العام الماضي، والتي أشعلت معركة سيف القدس، مؤكدةً أن المساس بالمسجد الأقصى خطّ أحمر، سيؤدّي تجاوزه إلى تفجُّر الأوضاع بشكل غير متوقّع.
وتوازت التحذيرات الفلسطينية مع أخرى داخلية في كيان العدو، أطلقها رئيس جهاز الأمن الداخلي، «الشاباك»، رونين بار، من احتمال اشتعال الوضع الأمني في الأراضي المحتلّة خلال الفترة المقبلة.
وحذّر بار من أن إقدام المستوطنين على خطوات استفزازية إضافية، قد يؤدّي إلى تصعيد كبير.
واقتحمت، أمس، مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى، منذ ساعات الصباح الباكر، بحماية من شرطة الاحتلال، في ظلّ دعوات من الجماعات الاستيطانية إلى تكثيف الاقتحامات، تزامناً مع حلول ما يسمّى «عيد المساخر» اليهودي.
وأكدت مصادر محلية أن المستوطنين أدّوا طقوساً تلمودية في باحات المسجد وأمام قبّة الصخرة، وسط انتشار مكثّف للشرطة الإسرائيلية، التي شدّدت الرقابة والتضييق على الفلسطينيين. ويتعرّض «الأقصى»، يومياً، ما عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين، بحماية من قوات العدو، على فترتَين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع في المسجد، ومحاولة تقسيمه زمانياً. وتداولت مصادر عبرية صورة مستوطن يرتدي زيّ ما يسمّى «طاقم خدَم المعبد»، والذي «سيشرف على ذبح القربان في عيد الفصح»، وقالت إن هذا الزيّ يَظهر للمرّة الأولى في «الأقصى».