ترمب: فوجئت بغزو أوكرانيا وفيلادمير بوتين "تغير كثيراً "

ترمب واوكرانيا

كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أنه كان يعتقد في البداية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد فقط «التفاوض» عندما أرسل قواته إلى الحدود الأوكرانية، وأنه «فوجئ» باتخاذ الكرملين قرار غزو البلاد.

وقال ترمب خلال مقابلة أجرتها معه مجلة «واشنطن إكزامينر» مساء أمس (الثلاثاء): «أنا مندهش حقا. لقد اعتقدت أن بوتين يريد فقط أن يتفاوض ويعقد صفقة مع أوكرانيا عندما أرسل قواته إلى الحدود، وشعرت أنها طريقة صعبة ولكنها ذكية للتفاوض. لكنني فوجئت بقيامه بغزو أوكرانيا بالفعل».

وأضاف الرئيس السابق: «لقد تغير بوتين كثيراً عما كان عليه في فترة رئاستي للولايات المتحدة. إنه أمر محزن للغاية بالنسبة للعالم. لقد تغير كثيراً».

وعقب الغزو الروسي لأوكرانيا، أشاد ترمب ببوتين، واصفاً إياه بـ«الذكي»، بينما انتقد قادة الغرب الذين اعتبرهم «أغبياء جداً»، وذلك في خطاب ألقاه خلال التجمع السنوي الكبير للمحافظين الأميركيين في أورلاندو بفلوريدا.

وزعم الرئيس السابق خلال خطابه أن غزو أوكرانيا لم يكن ليحدث لو كان قد استمر في منصبه كرئيس للولايات المتحدة.

وكرر ترمب هذا الكلام خلال حديثه مع «واشنطن إكزامينر»، رافضاً اتهامات البعض له بـ«أنه كان ضعيفاً في تعامله مع بوتين خلال فترة رئاسته».

وأضاف قائلاً: «لقد كنت قاسياً للغاية مع بوتين. ولكنني في الوقت نفسه، كنت أجيد التعامل معه تماماً مثلما كنت أجيد التعامل مع معظم قادة العالم».

والشهر الماضي، كشف استطلاع للرأي أن الأغلبية العظمى من الأميركيين تعتقد أن بوتين لم يكن ليأمر بغزو أوكرانيا لو كان ترمب قد استمر في منصبه كرئيس للولايات المتحدة.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد تم إجراء الاستطلاع بواسطة مركز «هارفارد للدراسات السياسية الأميركية»، وشمل 2026 شخصاً.

وقال 62 في المائة من المشاركين، 85 في المائة منهم من الجمهوريين و38 في المائة من الديمقراطيين، إن بوتين لم يكن ليرسل قوات إلى أوكرانيا في ظل إدارة ترمب.

بالإضافة إلى ذلك، قال 59 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إن «بوتين أمر بالغزو فقط بسبب ضعف الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن»، في حين أكد 41 في المائة أن بايدن «لم يكن له أي علاقة بقرار بوتين».