رام الله الإخباري
كشفت سلطة الآثار الإسرائيلية عن مسح شامل أجرته خلال السنوات الثلاث الماضية لنحو 400 كهف ومغارة في الضفة الغربية وخاصة في المنطقة الجنوبية الشرقة لبيت لحم والخليل ولمنطقة البحر الميت.
وقالت إنها شكلت وحدة فعالة تتمتع بسلطات واسعة، تشارك في مطاردة منهجية الباحثين عن الآثار في صحراء الضفة الغربية.
وزعمت ان الهدف من تأسس الوحدة منع سرقة الآثار في وقت مبكر، فيما اعترفت انها نقلت العديد من الآثار الفلسطينية من الضفة الغربية الى المتاحف داخل الخط الأخضر -إسرائيل – بزعم الحفاظ عليها.
وقالت الآثار الإسرائيلية إن الوحدة تتألف من 11 شخصًا، من بينهم ثلاثة علماء آثار، والباقي من ضباط الشرطة أو الجيش المدربين، الذين خضعوا لتدريب متقدم على ركوب الأمواج والتسلق والإنقاذ.
وبمساعدة الطائرات بدون طيار، تمكنوا من رسم خريطة لحوالي 400 كهف، وتم تكريس الوحدة كعنصر رادع وفعال في هذا المجال، وجعل الوحدة الجديدة سلطة الآثار الإسرائيلية هي سلطة رقابية في صحراء جنوب الضفة الغربية.
وأسهب تقرير الآثار الإسرائيلية في الحديث عن سرقة الآثار الفلسطينية من قبل البعثات الأجنبية البريطانية والفرنسية والألمانية ولم يتناول تلك السرقات التي نفذها الاحتلال أو دمرها جيش الاحتلال خلال بناء جدار الفصل العنصري في عمق الأراضي الفلسطينية في الضفة ومحيط القدس المحتلة.
وقالت سلطة الآثار الإسرائيلية في تقريرها :”لقد بدأ صراع بين الباحثين من مختلف الدول الأوروبية- بهدف إثراء المتاحف في بلدانهم، حيث أجرى المستكشف الفرنسي فيليسيان دي سوسو مسحًا أوليًا وحفريات في موقع يعرف باسم مقابر الملوك – واكتشف في عام 1867 تابوتا (تابوتا) منسوبا الآن إلى هيلينيين الملكة، وتمكن من تهريبه إلى متحف اللوفر في باريس، وساعد خليفته عالم الآثار تشارلز كليرمون غنو، في التعرف على شاهد قبر ميشا في عام 1868، ورتب لنقله إلى متحف اللوفر أيضًا، ويقع نقش شيلواه الذي تم الكشف عنه في عام 1880 ، ولوحة الجزر المكتشفة في عام 1908 ونقش المعبد المحبوك الذي تم العثور عليه في عام 1871 في متحف الآثار في اسطنبول، كما يوجد في المتحف البريطاني إعلان كورش ومنشرة سنحاريب (التي تصف رحلته عبر أرض فلسطين لغرض الغزو)، ويحتوي متحف بيرغامون في برلين على مجموعات رائعة من العوالم الرومانية واليونانية والشرق الأوسط القديمة – وهي عناصر جلبها علماء الآثار الألمان بالكامل في أواخر القرن 19th وأوائل القرن 20th من بابل وآشور واليونان وفلسطين، المتاحف تحرس كنوزها بغيرة، لذلك لم تتمكن إسرائيل أيضا من إعادة أي مكتشفات من أولئك الذين نقلتهم السلطات العثمانية إلى إسطنبول”.
القدس دوت كوم