ذكر تقرير إسرائيلي، مساء الأحد، أن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، رفض تنسيق محادثة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، يائير لبيد، الأسبوع الماضي، وذلك في ظل الاستياء الأوكراني من الموقف الإسرائيلي المتعلق بالحرب التي تشنها روسيا على جارتها السوفيتية السابقة.
وأشارت صحيفة "هآرتس"، عبر موقعها الإلكتروني، نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الأوكرانية، إلى أن مكتب لبيد حاول تنسيق المحادثة الهاتفية مع نظيره الأوكراني، كوليبا، الذي رفض ذلك الآن، بشكل غير مباشر، إذ تذرع الجانب الأوكراني بأن كوليبا "مشغول بأمور أخرى".
وقال المصدر إن مكتب كوليبا لم يقل "لا" للجانب الإسرائيلي، "بل قال إنه (الوزير الأوكراني) مشغول"، مضيفًا أن المحادثة الأخيرة بين الوزير الإسرائيلي ونظيره الأوكراني كانت منذ حوالي ثلاثة أشهر، قبل اندلاع الحرب بوقت طويل.
وبحسب المسؤول الأوكراني، قإن لبيد لم يعط ردا إيجابيا حتى الآن للدعوة التي وجهها إليه نائب وزير الخارجية الأوكراني، الذي زار إسرائيل قبل حوالي أسبوعين من الغزو الروسي، لزيارة كييف. في المقابل، قدر مسؤول في الحكومة الإسرائيلية تحدث لـ"هآرتس"، أن المكالمة بين لبيد وكوليبا ستتم في نهاية المطاف في الأيام المقبلة.
ولفتت "هآرتس" إلى أن لبيد هو أرفع شخصية في الحكومة الإسرائيلية أدانت الهجوم الروسي على أوكرانيا، وأوضحت أنه فعل ذلك أربع مرات كان آخرها الأحد، في ختام لقائه مع وزير الخارجية الروماني، بوغدان أوريسكو، إذ تطرق إلى حول الغزو الروسي وقال إنه "لا يوجد مبرر له، وندعو روسيا إلى وقف إطلاق النار والهجمات وحل المشاكل حول طاولة المفاوضات".
وذكرت "هآرتس" أن سلوك كوليبا لم يفاجئ المسؤولين في إسرائيل الذين يعتبرون أن وزير الخارجية الأوكراني أحد الشخصيات الأكثر انتقادا للموقف الإسرائيلي من الحرب الروسية، كما أنه كان من الرافضين لسفر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إلى موسكو في خضم الهجوم الروسي، للاجتماع بالرئيس فلاديمير بوتين، كما أنه (كوليبا) ينتقد بشدة عدم انضمام إسرائيل إلى العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، ورفضها تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أن كوليبا "ليس المسؤول الوحيد في الحكومة الأوكرانية الذي يعبر عن استيائه من السعي الإسرائيلي للحفاظ على الحياد"، وأفاد بأن "وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، يحذّر من أن عدم اتخاذ إسرائيل موقفا واضحا ضد روسيا من شأنه أن يقوض الثقة بين كييف وتل أبيب".