تظهر احتجاجات اللاجئين الأوكرانيين المتكدسين في مطار “بن غريون” والذي يتعرضون لمعاملة مهينة يقابلها استنفار في كل دوائر الاحتلال الإسرائيلي وأحزابه المختلفة لاستقبال عشرات الألوف من يهود أوكرانيا وروسيا، موجة يعتبرها كثير من المحللين هي الأكبر والأهم لخلق توازن ديموغرافي أمام الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين.
وفي خطوة غريبة من نوعها نشرت قناة كان العبرية بأن جيش الاحتلال سيشارك في استيعاب اللاجئين من أوكرانيا داخل إسرائيل، ووفقا للقناة العبرية سيستقبل “جيش الاحتلال الإسرائيلي” اللاجئين من أوكرانيا وينقلهم إلى فندق في “تل أبيب” لكن حتى تسوية وضعهم لن يتمكنوا من المغادرة.
وبحسب التقرير فقد أوضح الجيش الإسرائيلي في مناقشات أنه لن يكون هناك اهتمام بوضع اللاجئين وأن الجيش سيساعد لوجستياً، إلا أن مسؤولي المنظومة الأمنية في إسرائيل انتقدوا استخدام الجيش لصالح مهمة كهذه.
وفي وقت سابق ورد في قناة كان العبرية لأول مرة أن مقر قيادة الجبهة الداخلية “ألون” للتعامل مع فيروس كورونا هو الذي سيساعد على استيعاب اللاجئين الأوكرانيين الوافدين إلى دولة الاحتلال والذي يأتي لحل إشكالية عدم استجابة الوزارات الحكومية الإسرائيلية لتقديم حلول مناسبة لازدحام اللاجئين الأوكرانيين في مطار بن غوريون.
في غضون ذلك، طالب السفير الأوكراني لدى الاحتلال “يفغين كورنيشوك” في مؤتمر صحفي في “تل أبيب” من وزيرة داخلية الاحتلال“أييليت شاكيد” زيادة حصة اللاجئين المسموح لهم بدخول إسرائيل، كما دعت وزيرة النقل “ميراف ميخائيلي” إلى “إلغاء نظام الحصص المبتكرة والسماح لمن هم في أمس الحاجة إلى اللجوء ويحتاجون إليه بالدخول، فهذا واجبنا الأخلاقي”، على حد تعبيرها.