رام الله الإخباري

اندلع حريق هائل بالقرب من محطة للطاقة النووية في كوريا الجنوبية، وأصدرت حكومة «سول» تحذيرًا من كارثة طبيعية بعد اندلاع حريق هائل بالقرب من محطة هانول للطاقة النووية في مقاطعة أولجين.

ودمرت حرائق الغابات في بلدة أولجين بإقليم كيونغ سانغ الشمالي اليوم الجمعة عشرات المنازل وأجبرت الآلاف على الإخلاء.

 

بدأت الحرائق على طريق بالقرب من جبل في بلدة أولجين الواقعة على بعد 330 كيلومترا جنوب شرق سيؤول في الساعة 11:17 صباحا، وانتشرت نحو قمة الجبل، وفقًا لخدمة الغابات الكورية.

ويعمل فريق الاطفاء على منع انتشار الحرائق إلى محطة «هانول» للطاقة النووية في بلدة أولجين، حيث توجد ستة مفاعلات مياه مضغوطة.

وامتدت الحرائق شمالا إلى مدينة سامتشوك بإقليم كانغ وون بعد الظهر بسبب الرياح القوية والطقس الجاف.

وأصدرت خدمة الغابات الكورية ووكالة الإطفاء الوطنية إنذار الطوارئ، وأرسلت 30 طائرة هليكوبتر و230 عربة إطفاء و1،100 من رجال الإطفاء لإخماد الحرائق.

وقال مسؤولون إن رجال الإطفاء يواجهون صعوبات في احتواء الحرائق بسبب الرياح العاتية التي تزيد سرعتها عن 25 مترا في الثانية والطقس الجاف، وفق ما نقلت وكالة يونهاب للأنباء.

ودمرت الحرائق ما لا يقل عن 50 منزلا وأدت إلى إجلاء حوالي 4 آلاف شخص في بلدة أولجين وحوالي ألف شخص في مدينة سامتشوك.

وقالت السلطات إن نحو 3،300 هكتار من الغابات، أي ما يعادل حوالي 4،600 ملعب كرة قدم، كانت تحت تأثير الحرائق. وتعد هذه هي أكبر منطقة غابات تتأثر بحرائق هائلة في العقد الماضي.

وتقدر الأضرار الناجمة عن الحرائق بحوالي 20.9 مليار وون (17.2 مليون دولار أمريكي)، ومن المرجح أن تزداد مع انتشار الحرائق في إقليم كانغ وون.

ومع انتشار الحرائق في مدينة سامتشوك، كانت السلطات تكافح لحماية أكبر مجمع لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في البلاد يقع في المدينة.

وقال رجال الإطفاء إن الحرائق وصلت إلى الأسوار الخارجية لمحطة «هانول» للطاقة النووية الواقعة على بعد 11 كيلومترًا فقط من مصدر الحرائق، لكن تم السيطرة عليها في وقت متأخر بعد الظهر.

وقالت شركة كوريا للطاقة المائية والنووية التي تشغل المحطة إنها خفضت قدرة التوليد لخمسة مفاعلات قيد التشغيل بنسبة 50%.

وأصدر الرئيس الكوري الجنوبي «مون جيه-إن» تعليماته للمسؤولين ببذل الجهود لإخماد حرائق الغابات بسرعة ومنع وقوع الإصابات وحماية محطة الطاقة النووية.

وتم تعليق التصويت المبكر للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 9 مارس في أحد مراكز الاقتراع في بلدة أولجين بسبب انقطاع التيار الكهربائي عقب اندلاع الحرائق.

كارثة محتملة في أوكرانيا

يأتي ذلك بعدماأعلنت أوكرانيا أن نيران القوات الروسية استهدفت، الجمعة، محطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط أوكرانيا والأكبر في أوروبا، مما أسفر عن اندلاع حريق في مبنى للتدريب، مشيرة إلى عدم تضرر أي معدات «أساسية» فيها.

وحذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من وقوع كارثة إذا ما أصيبت المفاعلات النووية في زابوريجيا، جراء الحريق، واتهم روسيا باللجوء إلى الرعب النووى والسعى لتكرار كارثة تشرنوبل.

من جانبها كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، أن السلطات الأوكرانية أبلغتها بأن المعدات الأساسية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية لم تتأثر بعد اندلاع حريق هناك وأنه لم يحدث تغيير في مستويات الإشعاع.

وتقول إن نُظُم الأمان في المفاعلات الستة في المحطة لم تتأثر ولا يوجد انبعاث لأي مواد مشعة. ووردت أنباء بإصابة شخصين.

وأعلنت القيادة العسكرية الروسية، اليوم الجمعة، أنها سيطرت على محطة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة جنوبي أوكرانيا بشكل تام.

وجاء في بيان القيادة العسكرية أنَّ «القوات المسلحة الروسية استطاعت السيطرة على محطة زابوروجيا للطاقة النووية، وذلك بعد اشتباكات مع المسلحين في محيط المحطة النووية».

المصري اليوم